أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الرد الدولي في حال استخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد أسلحته الكيميائية سيكون "فوريا وصاعقا". وقال فابيوس متحدثا لإذاعة أوروبا الأولى أمس "من المؤكد أننا نعتبر الأسد مسؤولا عن استخدام هذه الأسلحة وأنه في حال جرت أدنى محاولة لاستخدامها سواء مباشرة أو غير مباشرة، فإن الرد سيكون فوريا وصاعقا". وسبق أن حذرت واشنطن وباريس من أنه في حال استخدمت دمشق أسلحتها الكيميائية فإن ذلك سيشكل خطا أحمر وسيؤدي إلى رد فعل دولي. وقال فابيوس "إننا لا نقبل الجدل إطلاقا في هذه النقطة. الأسلحة الجرثومية والكيميائية تشكل خطرا كبيرا". وسئل عن ضرورة صدور قرار عن مجلس الأمن من أجل التدخل فقال إن "السلاح الجرثومي والكيميائي أمر مختلف عن السلاح العادي". وأضاف أن "التشريعات مختلفة، ومن المؤكد هنا أنه نظرا إلى العواقب، لا يمكننا أن نحتمل استخدام هذه الأسلحة ولو للحظة" بدون أن يحدد الإجراءات التي ستنطبق في حال تدخل دولي محتمل. وتابع فابيوس "على الصعيد الإنساني، هناك أمور يمكن دفعها قدما، لكن على الصعيد السياسي علينا أن نقر بأن مجلس الأمن منقسم بسبب موقف الروس والصينيين". وقال إن "فرنسا هي البلد الأكثر تقدما في دعمها للمعارضة"، مضيفا "أننا نعمل كثيرا على توحيد المعارضة من أجل ضمان قيام حكومة سورية في المستقبل تكون "ذات صفة تمثيلية" وتحترم كل المجموعات. وقال "ليس المطلوب التخلص من بشار الأسد ليكون هناك أصوليون أو نظام" مماثل للنظام الحالي في السلطة. إلى ذلك دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال لقاء أمس مع رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي، الحكومة السورية للكف عن استخدم أسلحة ثقيلة بعد اليوم. وقال بان في مؤتمر صحفي "ذكرت بأنه على جميع الأطراف وقف كل شكل من أشكال العنف والجزء الأكبر من المسؤولية يقع على عاتق الحكومة التي عليها الكف عن استخدام أسلحة ثقيلة".