تحولت الألياف الضوئية من نعمة إلى نقمة في ظل التشويه الذي أحدثته في المباني، الأمر الذي دفع عددا من سكان جدة للتذمر من تشوه المظهر العام، آملين أن تتحرك الشركة المسؤولة عن هذا المشروع للبحث عن طرق أفضل لتمديد الأسلاك الخاصة بهذه الخدمة آخذة في الاعتبار المنظر العام. وتحدث في البداية سعيد الغامدي قائلا «سمعنا عن خدمة الألياف الضوئية وأنها ستكون رافدا مهما لدفع خدمة الانترنت وأنها ستزيد من سرعته، لكن صدمنا الواقع حين شاهدنا الطرق البدائية في تركيب الخدمة إذ شوهت المنظر العام للمباني». وانتقد عبداللطيف بن صقر عدم وجود خريطة فنية للتمديد كون تركيب الخدمة يتطلب التكسير والتعديل بطرق تقليدية وعشوائية كذلك تحمل المستفيد من الخدمة أي مصاريف تترتب على تركيب الخدمة مثل إعادة تركيب البلاط المكسر وخلافه في ظل اعتماد الشركة على نوع واحد من البلاط لا يتناسب وما هو موجود في بيوت المواطنين، مضيفا أن «عملية السفلتة غير مستوية بعد ردم الحفر التي أحدثتها الشركة ما يدل على عشوائية العمل». ويذكر صالح الزهراني أن اختيار موقع التسليك وتوزيع الشبكة غير مناسب ويدل على قلة الخبرة لدى العاملين بالمشروع، وأضاف أنه عند مجادلة العمال الذين ينفذون المشروع أمام بيته ومعارضة طريقة التمديد أفادوه أنه بالإمكان ذلك شريطة أن يوفر له الكيبل الخاص بالخدمة وأن تتم التمديدات على حسابه الخاص. وأبدى منيف الخالدي انزعاجه من الأسلوب الذي يتبعه مقدمو هذه الخدمة إذ إنه عند معارضتهم ورفض التمديد بهذه الطريقة تم الرد عليه بأنه إذا لم تمدد له الخدمة بهذا الشكل فسوف تفصل عنه الخدمة نهائيا بنهاية عام 2013م. وأرجع حمود البقمي سبب ضعف الخدمة إلى عدم وجود المنافس فهي شركة واحدة تقدم الخدمة مضيفا أنه في حالة الرفض فإنه لا خيار أمامهم ما يدفعهم للرضوخ لمطالب الشركة والقبول بالخدمة أيا كانت. من جهتها، أوضحت شركة الاتصالات السعودية أن مقاولا خاصا بها يتم عن طريقه تحديد موقع الكبينة الخاصة بخدمة الألياف البصرية حيث يقدم المقاول للعميل الاستشارات الفنية الأسلم لتقديم الخدمة بالإضافة إلى أن الشركة لا تلجأ إلى التمديدات الخارجية إلا إذا انعدمت امكانية التمديدات الداخلية عند العميل. وأضاف أنه في حال وجدت الشركة تمديدات نحاسية قديمة في مواسير خاصة بتمديدات الهاتف والتي من المفروض أن يصممها مقاول العمارة من الأصل عندها تقوم الشركة بسحب السلك النحاسي القديم وإبداله بكيبل خدمة الألياف البصرية وهذا يكون أوفر على الشركة من حيث كمية الأسلاك والجهد المبذول أي أن الشركة لا تلجأ الى التمديدات الخارجية الا في حال انعدام التمديدات الداخلية في المبنى من الأصل. وأضافت الشركة أنه في حال قيام أي عميل ببناء مسكن جديد يمكنه اللجوء الى الشركة وطلب الكمية التي يريدها من كيابل الالياف البصرية والشركة بدورها توفرها له مجانا وهذه طريقة أوفر وأسلم للعميل وللشركة وبالنسبة للحفريات الشركة ملزمة بالحفر والتمديد وإرجاع كل شيء كما كان عليه في السابق. يذكر أن خدمة الألياف البصرية المنزلية توفر أعلى سرعات الانترنت وذلك من خلال ربط المنازل بشبكة الألياف البصرية الحديثة ذات السعات العالية، من خلال مودم خاص بالخدمة، وتم إطلاق الخدمة على عدة مراحل تبدأ أولا في بعض الأحياء بالمدن الرئيسية، على أن تشمل في مراحل لاحقة معظم مدن البلاد. وتتيح الخدمة استخدام الانترنت في المجالات المختلفة، والتي تشمل الخدمات المرئية والمحادثات الصوتية المتطورة، وخدمات النقل التلفزيوني الفضائي عبر الانترنت.