ألياف شركات الاتصالات التي أسعدت أهالي جدة عادت وأحزنتهم، وقالوا إنها شوهت جدران منازلهم، حيث بقيت بارزة في العلن، في وقت كان الناس يأملون أن تكون الأسلاك والألياف مخفية عن أعين الناظرين، لكن الحال في حي الرحاب يغني عن السؤال.. فمن يتحمل مسؤولية الأسلاك والألياف الضوئية البارزة التي تتدلى من أسطح البنايات إلى أسفلها.. هل العمال المكلفون بإنجاز المهمة هم من يتحمل المسؤولية، أم أن العثرة تتحملها شركة الاتصالات؟ لا سرعة .. لا نت سعيد الغامدي يقول: سمعنا كثيرا عن خدمة الألياف الضوئية التي لا تظهر للعيان وتسرع خدمة الشبكة العنكبوتية، لكن ما رأيناه غريب وعجيب، النت ضعيف ودائم الانقطاع والأسلاك متدلية، كما ترون في منظر شوه المباني ووجه العروس، فالتمديدات بدائية وقاصرة. وينتقد عبداللطيف بن صقر عدم وجود خارطة فنية توجه الشركة المنفذة للتمديدات، وتم تحطيم الجدر والبلاط بصورة عشوائية، «وحدثت تلفيات في منزلي واضطررت للاستعانة بعمال لإصلاح ما أفسدوه لأن الشركة المنفذة جاءت ببلاط بديل مغاير في الألون وقليل الجودة.. فضلا عن الحفريات التي أحدثوها في شوارع وطرقات حي الرحاب». القبول أو الفصل يقول صالح الزهراني إن اختيار موقع التسليك وتوزيع الشبكة غير مناسب، ويدل على قلة الخبرة لدى العاملين في المشروع، وأضاف أنه تحدث شخصيا مع أحد المهندسين في الموقع، واعترف بكل الملاحظات والانتقادات، وقال له بالحرف الواحد «لا حيلة لي في الأمر». ويستطرد الزهراني أنه تحدث أيضا مع العمال المنفذين لعمليات التسليك وتمديد الألياف الضوئية، واعترض على منهج وأسلوب العمل، فطلب منه العمال توفير الكيابل الداخلية الخاصة في منزله على حسابه الخاص فاعتذر، ويبدي منيف الخالدي انزعاجه من الأسلوب الذي يتبعه مقدمو الخدمة، فقد اعترض على طريقتهم العشوائية المشوهة لمنظر الحي وأفادوه بقبول الأمر أو مواجهة فصل التيار بحلول العام 2013، فلم يود الدخول معهم في جدال أو حوار أكثر من هذا. ويعزو حمود البمقي ما يحدث إلى عدم وجود تنافس حقيقي بين شركات الاتصالات، وما على الزبون غير الإذعان والقبول بالشيء المتاح أمام ناظريه.