يتحسر طلعت الشمري على مئات آلاف الريالات التي انفقها في تشييد منزل في حي المقرح في العاصمة المقدسة قبل نحو 15 عاما، إذ كان يتوقع آنذاك أن يحظى المخطط بالخدمات الأساسية في أقرب وقت، بيد أن الأيام مرت دون أن يجد الحي المشاريع التنموية الأولية، بل تفاقم الوضع، وتدهورت الأوضاع بتكدس النفايات في طرقه، إضافة إلى زحف التشاليح على المساكن، ما افقد المقرح قيمته العقارية. وأكد الشمري أن الحي يشكو من تدني مستوى الإصحاح البيئي، ملمحا إلى أن النفايات تكدست في أروقته وأصبحت مصدرا للأوبئة والحشرات والروائح الكريهة. واتفق أيمن الخطابي مع الشمري، مؤكد أن شوارع المقرح متهالكة ولم يصل إليها الاسفلت منذ 10 سنوات، مشيرا إلى أنهم كانوا يتوقعون أن يصبح حيا نموذجيا، إلا أن الوضع سار بطريقة مغايرة، وتدهور المقرح قبل أوانه. وقال الخطابي «كنا نتوقع أن يصبح المقرح نموذجيا، مزودا بالحدائق والمجسمات والتشجير وممشى خاص للأهالي، ولكن يبدو أننا أفرطنا في أحلامنا، فالحي لا يزال يعاني من غياب الخدمات الأساسية»، موضحا أن النفايات تكدست في أروقته بكثافة. في حين، شكا عيد الصاعدي من زحف تشاليح السيارات على مساكنهم، موضحا أنها بثت الخوف والقلق في نفوسهم، خصوصا أنها تغص بالعمالة السائبة التي تشكل خطرا أمنيا واقتصاديا واجتماعيا. وذكر أن التشاليح تصدر لهم الإزعاج مطالبا بنقلها خارج التجمعات السكانية، مشددا في الوقت ذاته على أهمية تكثيف الحملات الأمنية فيها. إلى ذلك، أفاد بسام باداود أن غالبية شوارع المقرح بحاجة للتوسعة والسفلتة، داعيا إلى إنشاء حواجز خرسانية ومصدات تحمى المركبات من السقوط في المنحدارت التي تحيط بالحي. بدوره، أوضح منسق العلاقات العامة في أمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني ل«عكاظ» أن مشاريع الإنارة والرصف والإنارة مجدولة وفقا لبرامج أولوية الأحياء في مكةالمكرمة، مؤكدا أن حي المقرح أدرج ضمن هذه البرامج. وأكد اهتمام الأمانة بالإصحاح البيئي، مشيرا إلى أن هناك جولات ميدانية لمتابعة أعمال النظافة من قبل المراقبين الميدانيين، مطالبا الأهالي في حال شكوا من نقص في حاويات النظافة الاتصال على عمليات الأمانة 940 وإبلاغهم بالنقص، ليجري تدارك الوضع، مشددا على أهمية الأهالي في الارتقاء بنظافة حيهم.