انطلقت فعاليات مهرجان تسويق وتوطين التمور في محافظة عنيزة، الذي يسعى إلى تحويل التمور من منتج زراعي شعبي إلى منتج اقتصادي واستثماري وسياحي كبير ومميز، وهذا ما تحقق خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى جهود مسؤولي المهرجان في تنظيم عدد من الفعاليات التراثية وإحياء الطقوس القديمة للفلاحين وإيجاد تظاهرات اقتصادية وسياحية ممتعة، إلى جانب انطلاق المرحلة الرابعة من مشروع توطين أعمال التمور، والذي يهدف إلى تدريب السعوديين والسعوديات على مختلف أعمال التمور، وفي حديث مع المشرف العام على مهرجان توطين وتسويق التمور في عنيزة، يوسف بن إبراهيم الضاري، أوضح أن المهرجان انطلق في العام 2005 الموافق 1426ه، بإشراف وتنظيم بلدية محافظة عنيزة، كأول مهرجان تسويقي للتمور ينظم في المملكة العربية السعودية.. وبعده توالى تنظيم مهرجانات التمور في عدة مدن سعودية، واستمر هذا في نسخته الثانية والثالثة، إلى أن تولى القطاع الخاص شؤون تسويق وتنظيم المهرجان بدءا من النسخة السادسة عام 2010م ويضيف الضاري أن من أهداف هذا المهرجان هو تحويل التمور إلى منتج اقتصادي مهم، وربط المتسوقين والمستثمرين بمجال التمور من داخل وخارج المملكة بسوق عنيزة للتمور، وتقديم التسهيلات المناسبة للبائعين والموزعين والوسطاء، بالإضافة إلى إحياء طقوس الفلاحين القدماء كموروث شعبي أصيل.. ومن داخل المهرجان وجدت العديد من العائلات وخاصة الضيوف القادمين للمحافظة في إجازة العيد قبل مغادرتهم المنطقة فرصة الشراء والتسوق في آخر الليل؛ نظرا للهدوء النسبي في المهرجان، وبعيدا عن ضجيج المزادات، وزحام التسوق، حيث تتسوق تلك العائلات من أصحاب المزارع مباشرة؛ قبل الدخول في ساحة المزادات وقد توافدت في أول يوم من المهرجان ما يقارب العشرين عائلة برفقة ذويهم للشراء من السوق.