أعلن معهد الفيزياء الاشعاعية في المركز الطبي الجامعي في لوزان أمس أنه يعتزم بدء فحص رفات الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بعدما حصل على موافقة ارملته من اجل البحث عن آثار لمادة البولونيوم الاشعاعية السامة. ولم تنشر أي معلومات طبية واضحة حول اسباب وفاة الزعيم الفلسطيني في 11 نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي العسكري قرب باريس، بعد فترة قصيرة من تدهور وضعه الصحي. وتجدد الجدل حول سبب وفاته بعد أن بثت احدى القنوات الفضائية مؤخرا فيلما وثائقيا يشير الى ان المعهد الذي حلل عينات بيولوجية من الاغراض الشخصية لعرفات سلمها المستشفى الفرنسي الى ارملته تحمل كميات غير عادية من مادة البولونيوم المشعة والشديدة السمية. وتلقى المعهد مطلع اغسطس الحالي رسالة من السلطة الفلسطينية تطلب فيها اجراء هذه الفحوصات. وتوجه بطلب الى ارملة الزعيم الفلسطيني الراحل للحصول على موافقتها. واعلن مارك بونان محامي سهى عرفات في جنيف ان ارملة الزعيم الفلسطيني الراحل تدفع في اتجاه اجراء هذا التحقيق. وسنتوجه الى رام الله ويجب ان نتمكن من الوصول الى هناك الشهر المقبل. وفي بيان صادر عن محامييها، طلبت سهى عرفات تعاون القضاء الفرنسي، الامر الذي قد يؤخر بدء عمل الخبراء السويسريين. وقال المحاميان بيار اوليفييه سور وجيسيكا فينال في بيان «بوصفنا المحاميين الفرنسيين للسيدة سهى عرفات وابنتها زهوة، نرحب بموقف السلطة الفلسطينية التي وافقت على نبش الرفات». واضافا «مع ذلك، نرى ان التحقيق ينبغي ان يتم بالتعاون مع القضاء الفرنسي الذي ينبغي ان يعين قاضيا للتحقيق لاتمام اجراءات التحقيق المطلوبة». واوصى المحاميان بانتظار تعيين قاضي التحقيق متوقعين ان يتم ذلك في غضون اسابيع او حتى ايام.