كيف نقيس مدى الرضا عن طرح إعلامنا الوطني، والخاص الممول برأس مال سعودي وحجم عكس الطرح الإعلامي المرئي للصورة الحقيقية للسعودية والسعوديين في فضائياتنا، ولماذا حتى الآن لم تصدر مبادرة لإطلاق قنوات متخصصة في مجالات الدراما والمنوعات والشباب تواكب التطورات وتقدم مشهد حقيقيا لمجتمعنا بأفراحه وأتراحه وجمالياته، بدلا من الطرح القاتم المقتضب أو غير المرضي ولا يوجد مبادرات لقياس اتجاهات الرأي العام حياله..! لا شيء من المقومات ينقصنا لنطلق فضائيات متخصصة تقدم الإبداع والمبدع السعودي وبمحتوى درامي يواجه بصرامة حملات التشويه التي تقدم الإنسان السعودي بصورة غير واقعية، خاصة المرأة التي تقدم أدوارها أنصاف وأرباع الموهوبات والدخيلات على الإبداع والفن... هناك استشكالات تطرح نفسها حول غياب دور النقد والتقييم، بعد هزال برامج ودراما رمضان المحلية والخليجية هذا العام، والتي قدمت بجودة متدنية وأخفقت في جذب المشاهد، لعل إطلاق وزارة الثقافة والإعلام «نظام تحديد نسب المشاهدة للبرامج والمسلسلات» يمنح المجتمع ومن يقودون قطاع الإنتاج والإعلام مؤشرات مهمة يفترض أن تؤدي إلى استخلاص ضوابط للتطوير ترتقي بالبرامج والطرح الدرامي إلى مستوى طموح المتابعين. عندما فازت مؤخرا الفرقة السعودية الفريدة من نوعها «خواطر الظلام» في مسابقة «مواهب العرب» وبتصويت الجمهور العربي، توقعت أن نرى توظيفا واستثمارا لرسائل هذه الفرقة التي يجمع من يشاهد عروضها على أنها عميقة وهادفة وتقدم شباب الوطن المبدع كما يليق بالوطن وشبابه، الأخيار الصالحين المبدعين، الذين قلما نتحدث عنهم رغم الروح الإيجابية والمستوى الثقافي العالي الذي يتحلون به. إطلاق فضائيات متعددة للرياضة، وقنوات للأغاني على أساس أن المستهدف الأول من طرحها هم الشباب بدون تخصيص ولو واحدة من هذه الفضائيات لهم ولإبداعهم وطرح همومهم بجهد ذاتي منهم..أنانية وتجاهل وإهمال لهم، وإذا لم يحتوهم المجتمع وسياسات التنمية ويقدم إعلامهم الوطني همومهم بدون تشويه وتسطيح لقضاياهم فالشارع جاهز للأسف لتلقف فراغهم ومواهبهم وطاقاتهم وهذا الفراغ فاتورته باهظة التكاليف. فشل الإعلام التقليدي في مواكبة ومحاكاة روح الشباب وأساليب تفكيرهم وهمومهم حالة تستحق المراجعة والتراجع عن المكابرة، والاعتراف بحجم التقصير الإعلامي تجاههم. @a22asma [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة