بخطى واثقة نشهد مراحل تطور الإعلام السعودي وبروز وجوه شابة تساهم في الطرح المتعقل المعتدل وتناقش برقي وتحضر رغم بعض الاستثناءات التي تستحق النقد البناء..وهي قليلة، أمامنا الكثير من التطلعات للعمل عليها، قطاع الإعلام بحاجة دائمة لكسر الرتابة والكسل، وإن كانت بعض الثوابت فيه ضرورة فترقية المحتوى والصعود بجودة الأداء من عناصر التحديث التي لا يفترض أن يغيب عنها التطوير. ** غالبا وفي قطاعات متعددة تعنى بتطوير الكوادر وتدريبها، قلما نشهد على ذلك على مستوى الإعلام المرئي مثلا، ينشط مناخ التدريب في الإعلام الورقي والإلكتروني، والإعلام المسموع في عالم آخر، وكانت الدورة التدريبية الإذاعية التي أطلقت أخيرا وكتبت عنها الصحف مدعاة للدهشة، رغم الشريحة العريضة للمستمعين للإذاعات السعودية إلا أن التطوير إن وجد بطيء لا يرتقي إلى قيمة الإذاعة لدى الناس ووفاء بعض الشرائح لها بما يستحق على الأقل المحافظة على من يتابعها. ** الإعلام الناجح يعني قيادة وتشكيل رأي عام وصياغة وجدانه، وتعدد الفضائيات الوطنية، ومنابر الإعلام، يجسر الفجوة بين شرائح المجتمع، وبين المجتمع والمسؤول، مازال الطلب وسيبقى على فضائية تطرح المنوعات وتركز على العلوم مخصصة للشباب بأطيافهم وتوجهاتهم، تقدم إبداعاتهم والإطلالة على عالمهم من خلالها.. فضاؤنا الوطني أولى من مواقع الإنترنت بما يقدم فيه من تجل وإبداع وحس وطني عال بالمسؤولية والمتابعة وحمل الهم الوطني على محمل الجد من مبدعين مشاهدين اليوم ويتضاعف الإقبال على أطروحاتهم.. يتناولون القضايا بأسلوب جذاب وفضاؤنا الوطني أولى بتوفير حاضنة لإبداعاتهم بدلا من تركهم يستفيد الآخر من نتاجهم ويرسمون صورة الوطن للخارج بدون شراكات حقيقية وجسور بينهم وبين المجتمع، عدى من يشاهدهم عبر وسائط الشبكة العنكبويتة..!! ** لن أفقد الأمل سأتطلع وأقترح حتى لا يتوقف فيض الأمنيات، ماذا لو كانت لدينا قناة فضائية مخصصة فقط لاستطلاعات الرأي وفتح الفضاء ليتحدث الناس وبطرق مبتكرة.. وفضائية أخرى لنقل وتوثيق تجربتنا مع المهرجانات والفعاليات على امتداد أرض الوطن وتقديم الثراء الفلكلوري والحضاري الذي تتميز به الجزيرة العربية، ولو اكتمل عقد قنواتنا بفضائية للشباب تقدم صورتهم المشرقة وتحتضن توهجهم وسطوعهم.. ويتم ترجمة مايدور في الفضائيات من برامج وطنية وحوارية بما يقدمنا باللغات الشائعة وأهمها بالطبع الإنجليزية.. إرثنا الثقافي والإنساني وأن يطرح بقوة وفخر، والأهم رسم صورة المجتمع السعودي الحقيقية في زمن الحرب المسعورة على بلادنا، وستكون أقوى رد على ماتموج به فضائيات مغرضة من هراء يطالنا ونقابله بالصمت والتجاهل..! [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة