ربما لا أبالغ إن قلت إن المبدع السعودي «كل من له علاقة بجسد الثقافة من حيث التمثيل وكتابة السيناريو وروافد الأعمال الدرامية بأطياف وفئات العاملين فيها»، يعيش عصرا ذهبيا مستحقا بعد طول تهميش وصبر على التجاهل والنبذ واستعمال عصا النفي ومحاولة تعبئة المجتمع ضده وضد توجهاته وإبداعه. المؤشر يشير إلى أن الفضائيات تعج بالمبدع السعودي قبل رمضان وينتظر أن تعرف الشاشات الوطنية منها والخاصة تنافسا محموما لاستقطاب المتابع، وحالة من الازدهار تحيط بقنواتنا يعزز آمالنا وطموحنا فيها تبشير وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة بحقبة «جديدة من التطور والتحديث وتأسيس أربع قنوات جديدة ليصل عدد القنوات الحكومية إلى تسع قنوات متنوعة ومشروع واعد هو مدينة كاملة للإنتاج الإعلامي وشركة للأقمار الصناعية الوطنية»، معتبرا وزارة الثقافة والإعلام «ملزمة بإحداث تنمية معرفية شاملة». كل ما ذكر رائع ومؤشراته بادية للعيان مع التأكيد على أهمية الشراكة مع التعليم والجهات المهتمة بالإبداع في ما يتعلق بإكساب المهارات والتدريب، فليس معقولا أن الفتيات لدينا لا يتحصلن على ما يصقل مواهبهن في ما يتعلق بالكتابة والإبداع والفنون وفيما عدا تجربة المخيم الإبداعي الصيفي لعام 2009 والمقام بإشراف وزارة الثقافة والإعلام وتوفر على ورش سيناريو وكتابة النص المسرحي وغيرها من المهارات لم يقدم أو يتم دعم من يقدم مثل هذه المبادرات، نحتاج من جمعية الثقافة والفنون أن تستيقظ وتستعد لتواكب المرحلة، وللأندية الأدبية أن تنهض بدورها لا عذر مع هذا الاحتشاد والاستقطاب الفضائي للمبدع السعودي أن يبقى حال البنى التحتية لدينا وأهمها الموارد البشرية والحالة الإبداعية العامة المهملة على ما هي عليه من ترهل أو تجاهل كما يحدث مع المبدعات. نحتاج المبادرات والاستثمار في الدورات القصيرة وأن يتاح في أقسام الإعلام التوسع في المجالات وعدم اقتصار التخصصات على الصحافة فقط، اليوم يستعان بالدراما وهي سلاح خطير للغاية لتحجيم المشكلات وبث الوعي التنويري بالتالي ضرورة صقل المواهب وإعدادها لاتجاهلها. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة