استطاع برنامج «حياة جديدة»، الذي نظمته وزارة الشؤون الاجتماعية بالتنسيق مع شركة أرامكو وجمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي «واعي» للأحداث الموقوفين في دار الملاحظة الاجتماعية بالدمام، تقليص العدد إلى 50 في المائة من الموقوفين بعد أن انخرطوا وانتظموا في البرنامج الذي استمر لمدة ثمانية أشهر والتحق به أكثر من 97 حدثا. وأوضح المدير التنفيذي للبرنامج أحمد عثمان العثمان أن فكرة المشروع نبعت من خلال المناقشات التي كانت تتم بين بعض الأفراد المتخصصين في المجال التربوي والتعليمي والأكاديميين من كلية التربية بجامعة الدمام وبعض العاملين في التدريس بوزارة التربية والتعليم ممن جمعتهم الرغبة في خدمة المجتمع من خلال تهذيب فئة من أفراد المجتمع، وانطلاقا من المشاركات السابقة لمؤسسات المجتمع المدني التي قامت بتقديم خدمات توعوية وبرامج تنفيذية داخل الدار. حيث تمت زيارة دار الملاحظة بالدمام والتعرف على واقع الطلاب فيها وإمكانياتها المتوفرة والبرامج التي تقدم فيها والاحتياجات اللازمة لها لكي تقوم بدورها على أفضل وجه. وبين العثمان أنه خلال تطبيق المشروع على الأحداث لمسنا منهم تعاونا كبيرا بالإضافة إلى التسهيلات التي قدمها مدير الدار وفريق العمل الذي رحب بالفكرة ودعم لنا ذلك بالدراسات في إعداد رؤية المشروع. وأضاف العثمان: إن الهدف الذي كنا ننشده تحقق ولله الحمد بتقليص عدد الموقوفين في الدار وصقل مهاراتهم بالإضافة إلى الرعاية والإرشاد والدعم من خلال أنشطة منهجية وتعليمية مدروسة تهدف بشكل رئيسي إلى تقليص فرص عودتهم إلى دار الملاحظة وتوفير الدعم اللازم لتسهيل اندماجهم في المجتمع من جديد، مبينا أن المستهدفين من البرنامج هم (نزلاء دار الملاحظة بالدمام، وأولياء أمور النزلاء، والمشرفون على النزلاء)، أما المستفيدون فهم الطلاب أنفسهم، وأهاليهم، والعاملون في دار الرعاية، والمستثمرون وأصحاب المشاريع الخاصة، والمجتمع بأسره. أما عن البرامج التدريبية التي ركز عليها البرنامج فقال: تم ولله الحمد تأهيل الطلاب تأهيلا علميا ومهنيا وإكساب كل منهم حرفة حسب هوايته وتنمية مواهبهم المهنية والثقافية والعلمية والشخصية. وعبر عدد من الأحداث عن ارتياحهم لبرنامج حياة جديدة وقدرته على صقل مواهبهم وفق برنامج عملي تطبيقي. مشيرين إلى أن التدريب والتطوير مهم لهم في حياتهم، خصوصا أنهم ما زالوا في بداية أعمارهم، وقدموا شكرهم للعاملين على البرنامج لما لمسوه منهم من جدية ونشاط في كسر الحاجز النفسي الذي كان ملازما لهم قبل الانخراط في تلك البرامج التدريبية والمهنية.