أصيب 33 شخصا على الأقل بجروح في اشتباكات تجددت أمس بين مجموعات سنية وأخرى علوية على خلفية الأزمة السورية في مدينة طرابلس في شمال لبنان. بحسب ما أفاد مصدر أمني والجيش اللبناني. وتدور الاشتباكات بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية والمعادية إجمالا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وجبل محسن المأهول بالعلويين والمؤيد للنظام السوري. وقال مصدر عسكري لبناني في تصريح صحافي «الاشتباكات مستمرة، والجيش يتدخل لوقف هذه الاشتباكات». وينتشر الجيش في هاتين المنطقتين لضبط الوضع عند كل تدهور، ويعمل على الرد على مصادر إطلاق النار. وقال بيان صادر عن قيادة الجيش مديرية التوجيه إن «خمسة عسكريين أصيبوا بجروح مختلفة نتيجة إطلاق النار باتجاه المراكز والدوريات العسكرية»، بينما تعرض أحد مراكز الجيش لإطلاق قنبلة يدوية ما أدى إلى إصابة ضابط وأربعة عسكريين بجروح مختلفة. وأضاف البيان أن «قوى الجيش المنتشرة في منطقة جبل محسن التبانة واصلت خلال الليل الماضي تعزيز إجراءاتها الأمنية في المنطقة، بما في ذلك تنفيذ عمليات دهم لأماكن المسلحين والرد الفوري على مصادر النيران». وأشار إلى ضبط كمية من البنادق الحربية والقنابل اليدوية والذخائر والأعتدة العسكرية. وأفادت مصادر صحافية أن عددا كبيرا من المواطنين فروا من أبنية واقعة في شارع سورية الذي يشكل المنطقة الفاصلة بين باب التبانة وجبل محسن.