أصيب عشرات الأشخاص (نحو 50) بجروح في اشتباكات بدأت مساء امس وتستمر اليوم الثلثاء بين مجموعات مسلحة تنتمي إلى أطراف النزاع في لبنان، على خلفية الازمة السورية في مدينة طرابلس شمال لبنان، كما أفاد به مصدر امني والجيش اللبناني. وتدور الاشتباكات بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية والمعادية اجمالا لنظام الرئيس السوري بشار الاسد وجبل محسن المأهول بالعلويين والمؤيد للنظام السوري. وشهدت هاتان المنطقتان خلال الاشهر الماضية جولات عنف متكررة. وقال مصدر عسكري إن "الاشتباكات مستمرة، والجيش يتدخل". وينتشر الجيش في هاتين المنطقتين لضبط الوضع عند كل تدهور، ويعمل على الرد على مصادر اطلاق النار. وتسببت الاشتباكات بحرائق في عدد من المنازل واضرار جسيمة في السيارات. وافاد مصدر امني بأن 23 مدنيا جرحوا في المواجهات. وقال بيان صادر عن قيادة الجيش-مديرية التوجيه ان "خمسة عسكريين اصيبوا بجروح مختلفة نتيجة اطلاق النار باتجاه المراكز والدوريات العسكرية"، بينما "تعرض صباح اليوم احد مراكز الجيش (...) لاطلاق قنبلة يدوية ما ادى الى اصابة ضابط واربعة عسكريين بجروح مختلفة". واضاف البيان ان "قوى الجيش المنتشرة في منطقة جبل محسن التبانة واصلت خلال الليل الفائت تعزيز اجراءاتها الامنية في المنطقة، بما في ذلك تنفيذ عمليات دهم لأماكن المسلحين والرد الفوري على مصادر النيران". ثم اشار الى "ضبط كمية من البنادق الحربية والقنابل اليدوية والذخائر والاعتدة العسكرية". وقال مراسل وكالة فرانس برس ان عددا كبيرا من المواطنين فروا من ابنية واقعة في شارع سورية الذي يشكل المنطقة الفاصلة بين باب التبانة وجبل محسن. ومنذ بدء الاضطرابات في سورية قبل 17 شهرا، يشهد لبنان المنقسم بين مؤيدين للنظام السوري وداعمين للمعارضة، توترات امنية متنقلة.