تعكف الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة وأمانة محافظة جدة على دراسة الاستفادة من التجارب العالمية في صناعة الفعاليات والمهرجانات في العام المقبل. وقال المدير التنفيذي للهيئة بمنطقة مكةالمكرمة محمد بن عبدالله العمري «إننا سنقدم تصورا مقترحا خلال أقل من شهرين، للعمل عليه في العام المقبل لإبراز الصورة المشرفة لجدة ومكانتها على خارطة المنتديات والفعاليات بالمنطقة». وتتنوع فعاليات العيد في جدة وتتوزع الفعاليات على جنوب ووسط وشرق وغرب جدة والكورنيش، إضافة إلى المسرحيات في أبرق الرغامة أو النادي الأدبي أو مركز المعارض أو مسرح الغرفة التجارية. إلى ذلك، تتنافس أكثر من 10 مدن الترفيهية وسياحية وأكثر من 250 صالة ألعاب مغلقة، منتشرة في المولات والمراكز التجارية على كعكة إنفاق زوار وسكان جدة في عيد الفطر المبارك. وأشار عدد من المستثمرين والمختصين ل «عكاظ» إلى أن المدن الترفيهية كثفت جهودها للاستعداد للعيد، مؤكدين أنه من أهم المناسبات التي تشهد انتعاشا كبيرا للإنفاق من قبل الأسر، مشددين على أهمية الصيانة الدورية للمدن الترفيهية التي تتطلب توفر وسائل السلامة والأمان في هذه الألعاب لحماية الأرواح. وقال رجل الأعمال عبدالله الغروي إن عمل الصيانة الدورية للألعاب يتم في رمضان، تحت اشراف الدفاع المدني للمحافظة على وسائل السلامة والأمان، وأن عيد الفطر يشهد حركة طيبة لإنفاق الأسر، مشيرا إلى أن جدة تستأثر بأفئدة السواح والزوار على مدار العام. وتوقع أن يشهد العيد نموا بزيادة 25 بالمائة في ظل الأوضاع بالدول العربية، ورجال الأعمال يستثمرون مبالغ ضخمة في كورنيش جدة تتجاوز ال 5 مليارات ريال، منوها باهتمامات أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وسمو محافظ جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد، اللذين يوليان الحركة السياحية في جدة اهتماما خاصا ومتابعتهم المستمرة والتسهيلات المقدمة للمستثمرين ورجال الأعمال، في تشجيعهم وحثهم على دفع عجلة السياحة إلى الأمام. وأكد الغروي أن مستقبل السياحة الداخلية كبير وواعد، وأن المؤشرات تبرز هذا بوضوح، واهتمامات هيئة السياحة في تنشيط الحركة السياحية ما يساهم في تنمية الاقتصاد الوطني. ويؤكد المستثمر ورجل الأعمال السياحي حامد الخطيب أن العيد ينعش الحركة الترفيهية والسياحية سواء في المدن الترفيهية أو المراكز التجارية، إضافة إلى الشاليهات والمنتجعات في أبحر، التي تشهد هي الأخرى انتعاشا كبيرا ، مشيرا إلى أن جدة بحكم موقعها ومكانتها السياحية، ما يجعل رجال الأعمال والمستثمرين يسعون إلى تنمية وتطوير المشاريع السياحية الحالية او المستقبلية. ويشير رجل الأعمال محمد حسن يوسف إلى أن مدينة جدة كمدينة سياحية تشهد على مدار العام تزايداً في عدد الزوار، الراغبين في حجز الشاليهات والاستراحات والفنادق والشقق المفروشة، في ظل ما تتمتع به من مكانة متميزة ومقومات سياحية جاذبة، قائلا إن الفعاليات والبرامج الترفيهية تنعشان حركة السياحة الداخلية وتسهم في تحقيق عوائد مجزية للمستثمرين.