تشهد الاستراحات في تبوك خلال أيام العيد إقبالا كبيرا من قبل الشباب في محاولة منهم لكسر الروتين وإيجاد متنفس يكون بعيدا عن المنازل، وصخب المدينة وضوضائها. وتأتي طقوس الاستراحات مختلفة من مجموعة إلى أخرى فمنهم من يجتمعون فيها قبل الإفطار ليأتي كل منهم بما تيسر من أطعمة ومأكولات من منزله، ويستمر مكوثهم إلى أوقات متأخرة من الليل، ومنهم من يحجز الاستراحة لقضاء يومين أو ثلاثة. ولأن معظم الشباب من طلبة المدارس والجامعات فإن الإجازة الصيفية والتي يتضمنها أيام عيد الفطر المبارك تساهم بشكل كبير لقضاء أوقات أطول في الاستراحات لإشباع احتياجاتهم دون الإخلال بالعادات وزيارة الأقارب. ويؤكد محمد البلوي على أن الاستراحات هي المكان الأمثل لتغيير الأجواء والبعد عن إزعاج الأهالي وإشغال وقت الفراغ بأنشطة مباحة. رغم أسعارها المشتعلة إلا أنها وجهتنا الترفيهية الوحيدة. من جهته يقول أيمن سعد إن الوسائل الترفيهية محدودة غالبا، لذلك نحرص على أن نجتمع مع الأصدقاء بالاستراحة وتكون برامجنا الترفيهية منوعة ومسلية من لعب البالوت إلى النشاطات الرياضية المتعددة ولعل أهمها كرة الطائرة وهي اللعبة الأكثر شعبية داخل الاستراحات نظرا لصغر مساحة الاستراحة عادة. ويقول فهد السطام أحرص في كل عيد أنا وعائلتي على قضاء يوم أو يومين من العيد في الاستراحة، وهذه تعتبر فسحة للعائلة لقضاء أمتع الأوقات وأجملها، فالاستراحة تعتبر مكانا ترفيهيا آمنا لترفيه الصغار والكبار في نفس الوقت