أكد ل«عكاظ» مدير عام الجمعيات الخيرية في وزارة الشؤون الاجتماعية مشوح عبدالرحمن الحوشان، أن الجمعيات والمؤسسات الخيرية تخضع لرقابة مالية وإدارية من الوزارة للتأكد من سلامة صرف الأموال والتبرعات التي تتلقاها. وقال «إن الوزارة تتعاون مع هيئة مكافحة الفساد وتزودها بأي معلومات تتطلبها لمتابعة الجمعيات والمؤسسات الخيرية بدون أي تحفظات» . وقدر إيرادات الجمعيات والمؤسسات الخيرية البالغ عددها 623 جمعية خيرية و89 مؤسسة خيرية بأكثر من ملياري ريال سنويا منها 450 مليون ريال تقدم من الدولة، مشيرا إلى أن 8 مكاتب محاسبون قانونيون تشرف على متابعة حسابات الجمعيات وتقدم للوزارة أربعة تقارير سنوية عن كل جمعية. وكشف الحوشان عن مشاريع تطويرية للجمعيات الخيرية تشمل تنظيم الهيكلة الإدارية، تطبيق مشروع الخير الشامل، مؤكدا على أن الجمعيات الخيرية التي تم إغلاقها خلال العشرين سنة لا يتجاوز خمس جمعيات. ما هي الإجراءات التي تتبعها وزارة الشؤون الاجتماعية لمتابعة آليات وسلامة الصرف في الجمعيات الخيرية؟ أولا نحن في وزارة الشؤون الاجتماعية نقوم بمتابعة أداء الجمعيات والمؤسسات الخيرية من خلال فروع الوزارة المنتشرة في كافة أنحاء المملكة وفي كل إدارة للشؤون الاجتماعية والإشراف النسائي يوجد قسم للجمعيات الخيرية، وكذلك فإن الوزارة تعاقدت مع مكاتب محاسبون قانونيون لمتابعة الجمعيات الخيرية، وتقدم تقارير ربع سنوية للوزارة عن كل جمعية، أي أننا نتلقى سنويا لكل جمعية أربعة تقارير ومن خلالها تتم متابعة الجمعيات والملاحظات المسجلة عليها بالإضافة للزيارة التي تقوم بها الوزارة. 712 جمعية ومؤسسة خيرية وكم عدد المكاتب القانونية الموكل لها متابعة حسابات الجمعية الخيرية؟ وكم عدد الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي تتم متابعتها؟ الوزارة تعاقدت مع ثمانية مكاتب محاسبون قانونيون في مختلف أنحاء المملكة وكل مكتب مسؤول عن مجموعة من الجمعيات ويقوم بتقديم أربعة تقارير خلال السنة عن كل جمعية وتسمى دورة مستندية كاملة ويبلغ عدد الجمعيات الخيرية 623 جمعية بالإضافة إلى 89 مؤسسة خيرية. الهيئة مسؤولة عن جميع القطاعات وكيف تعلقون على ما أشارت إليه هيئة مكافحة الفساد لفتح ملف لمتابعة حسابات الجمعيات الخيرية وسلامة إجراءات الصرف فيها؟ هيئة مكافحة الفساد مسؤولة عن جميع قطاعات الدولة سواء الوزارة أو الإدارات التي تشرف عليها، والجمعيات الخيرية تشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية مثلها مثل أي جهة أخرى وليس لدينا أي إشكالية فيما تقوم به هيئة مكافحة الفساد من إجراءات. وهل تلقيتم طلبات من الهيئة لتزويدهم بأي معلومات حول الجمعيات والمؤسسات الخيرية؟ هناك اتصالات عادية مع هيئة مكافحة الفساد مثلنا مثل أي جهة حكومية أخرى ونزودهم بالمعلومات التي يحتاجونها ونحن متعاونون مع الهيئة والوزارة ولله الحمد لديها من الخبرات والقدرات ما يعينها على مراقبة الجمعيات الخيرية وكذلك نظام الجمعيات الخيرية يساعد الوزارة في مراقبة أداء الجمعيات حيث يسمح النظام لنا بالإطلاع على محاضر مجلس الإدارة التي ترفع للوزارة ومحاضر الجمعيات العمومية. وما مدى التنسيق القائم ما بين الجمعيات والمؤسسات الخيرية مع المؤسسات المماثلة كوكالة الضمان الاجتماعي؟ هناك تنسيق وتعاون مع وكالة الضمان الاجتماعي وبإمكان الجمعيات الخيرية الدخول على موقع الضمان الاجتماعي والاستفادة من المعلومات المتوافرة لديهم وغير ذلك من التنسيق الذي يحقق الأهداف المنشودة. مجلس تنسيقي للجمعيات وماذا تم بشأن إيجاد مظلة شاملة للجمعيات الخيرية لتنسيق العمل ما بين الجمعيات والمؤسسات الخيرية؟ نظام الجمعيات الخيرية أعطى كل جمعية شخصية اعتبارية مستقلة سواء كانت في قرية صغيرة أو في مدينة كبيرة حيث تتساوى جميع الجمعيات في الحقوق والواجبات، ولكن هناك مجلس تنسيقي في كل منطقة برئاسة سمو أمير المنطقة يعقد اجتماعات لتنسيق العمل فيما بين الجمعيات وعدم الازدواجية وتحديد النطاق الجغرافي لكل جمعية، وهذه المجالس مفعلة في بعض المناطق بشكل جيد وفي مناطق أخرى في طور التفعيل. هياكل تنظيمية للجمعيات وما هي خطط الوزارة في تطوير الأداء وتحسين الجودة في أعمال الجمعيات والمؤسسات الخيرية؟ الوزارة حريصة على تطوير أعمال الجمعيات الخيرية بما يساعدها على تحقيق أهدافها، وقامت الوزارة مؤخرا بتوزيع هياكل تنظيمية على الجمعيات الخيرية تساعدها على وضع نظام داخلي للجمعية والعاملين فيها وتحديد وصف وظيفي للوظائف، بدلا من أن تظل وفق اجتهادات الجمعيات، وكذلك أصدرت الوزارة دليلا للجمعيات الخيرية لمساعدة رجال الأعمال على التعرف على الجمعيات حيث خصص لكل جمعية صفحة في الدليل، وكذلك أطلقت الوزارة مشروع الخير الشامل (التبرع الإلكتروني) حيث بإمكان أي شخص التبرع الإلكتروني للجمعيات الخيرية ولمشاريعها القائمة. وكم يبلغ حجم الدعم المقدم للجمعيات الخيرية من الدولة؟ وكيف يتم توزيع المخصصات لكل جمعية؟ وكم تبلغ الإيرادات السنوية للجمعيات والمؤسسات الخيرية؟ الدعم للجمعيات يتم تخصيصه بحسب أداء وأنشطة كل جمعية، فبعض الجمعيات لديها نشاطات عادية وهناك جمعيات أخرى لديه دور إيواء للأيتام والمسنين ولذلك يختلف الدعم لجمعية عن أخرى ويبلغ حجم الدعم المخصص من الدولة سنويا للجمعيات الخيرية (450) مليون ريال وهذا الدعم لا يشكل شيئا كبيرا للجمعيات حيث تقوم الجمعيات الخيرية على الدعم الرئيسي من رجال الأعمال وتبلغ حجم الإيرادات السنوية للجمعيات الخيرية أكثر من (ملياري) ريال. المضاربات ممنوعة وماذا عن استثمار الجمعيات الخيرية للأموال التي تتلقاها؟ الوزارة تشجع الجمعيات الخيرية على الاستثمار الآمن لأموالها والمضاربات ممنوعة وأغلب الجمعيات تركز على العقار باعتباره استثمارا آمنا ويكون مصدر دخل لتنمية إيراداتها. وماذا عن الاستثمار في إيجاد أوقاف ثابتة للجمعيات الخيرية؟ الأوقاف قائمة عليها وزارة الشؤون الإسلامية ونحن نسميها استثمارا وهناك أوقاف خاصة بالجمعيات وهناك عدد من الجمعيات في منطقة مكةالمكرمة تتلقى أوقافا بالتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية. هل اتخذت الوزارة قرارات بإغلاق بعض الجمعيات الخيرية؟ ومتى تغلق الجمعية؟ الوزارة دائما تتابع وتراجع الجمعيات التي عليها مخالفات وعددها محدود جدا وكل الملاحظات تكون نتيجة جهل في النظام وليست مخالفات تستوجب الحذف بل يمكن تداركها وتصحيح مسارها والوزارة أغلقت قرابة (5) جمعيات على مدى العشرين سنة الماضية. وما الشروط التي تضعها الوزارة لافتتاح الجمعيات والمؤسسات الخيرية؟ الشروط أن يتقدم عشرون شخصا فأكثر بطلب تأسيس جمعية للوزارة وتقوم الوزارة بدراسة الطلب بشرط ألا تكون هناك جمعية قائمة بنفس الأهداف حتى لا يكون هناك ازدواجية والوزارة سعت وشجعت في السنوات الأخيرة لإنشاء الجمعيات المتخصصة مثل السرطان والزهايمر والإيدز والكبد وغيرها من الجمعيات التي تسعى للتخصص مما يعطي أكثر جودة في المنتج. هل يعني هذا التوجه أن الوزارة ترى عدم الحاجة لافتتاح مزيد من الجمعيات التي تركز على رعاية الفقراء والأسر المحتاجة؟ ولله الحمد استطيع أن أؤكد لك أن هذه الجمعيات موجودة بنسبة 99% في كافة المحافظات والمدن الرئيسية فمثلا جمعية البر في الرياض لديها أكثر من 11 فرعا وكذلك جمعية الوفاء وجمعية النهضة لديها أكثر من فرع، بمعنى أن الجمعيات الكبيرة لديها عدة فروع وتغطي المناطق المحيطة بها.