أكد المدير العام للجمعيات والمؤسسات الخيرية في وزارة الشؤون الاجتماعية مشوح الحوشان ل«الحياة»، «أن الشؤون الاجتماعية نجحت أخيراً في التوصل إلى اتفاق مع وزارة الكهرباء والمياه ينص على خفض رسوم فواتير الكهرباء الخاصة بمقار الجمعيات الخيرية في جميع مناطق وقرى السعودية». ويأتي هذا في وقت أكد الحوشان «أن الشؤون الاجتماعية تعاقدت مع مكاتب محاسبة قانونية لمراجعة حسابات الجمعيات الخيرية بشكل ربع سنوي». وقال مدير «الجمعيات»: «إن وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين وجه بتقديم إعانات طارئة وعاجلة للجمعيات الخيرية في بعض المدن والقرى في السعودية التي يكثر فيها المحتاجون وتعاني من قلة دعم فاعلي الخير». وأضاف: «ان الشؤون الاجتماعية تقدم إعانات مختلفة للجمعيات الخيرية، إذ يتم منح كل واحدة عند تأسيسها 50 ألف ريال». وأوضح «أنه بتوجيه مباشر من وزير الشؤون الاجتماعية تم منح إعانات للجمعيات التي لديها أنشطة وبرامج تساند فيها خدمات الوزارة في هذا المجال مثل الدور الإيوائية للأيتام والمعوقين والمسنين». وذكر «أنه يشترط عدم صرف هذه الإعانة إلا لما خصصت له مثل إعانات التدريب وتأهيل أبناء الأسر المستفيدة من خدمات الجمعيات الخيرية، إضافة إلى إعانات عينية تتمثل في شراء وسائل نقل أو أجهزة تحتاجها الجمعية». وزاد: «إن الدولة بشكل عام ممثلة في الوزارات والأجهزة الحكومية المختلفة تقدم إعانات للجمعيات الخيرية لمساعدتها في أداء مهامها مثل وزارة الشؤون البلدية والقروية التي تمنح الجمعيات الخيرية أراضي مجانية لإقامة مقر عليها، إضافة إلى أراض لإقامة منشآتها الخيرية، كما أن هناك خفضاً أقر أخيراً على فواتيرها لخدمات الكهرباء». وحول آلية مراقبة أعمال هذه الجمعيات، قال الحوشان: “توجد في المناطق كافة إدارات عامة للشؤون الاجتماعية، وكذلك إدارات عامة للإشراف النسائي تقوم بمتابعة أعمال هذه الجمعيات ورفع تقارير أعمالها، إضافة إلى حضور مندوبين عن الوزارة لاجتماعاتها العمومية أو اجتماعات مجالس إداراتها إذا تطلب الأمر». وأضاف: «كما أن الوزارة قامت بتكليف العديد من مكاتب المحاسبين القانونيين لمراجعة السجلات والدفاتر المحاسبية للجمعيات الخيرية ورفع تقارير ربع سنوية بعد مراجعة قوائمها المالية ومصروفاتها وإيراداتها». وحول توجه «الشؤون الاجتماعية» بإنشاء جمعيات متخصصة، قال: «سعينا خلال الفترة الماضية إلى تشجيع مواطنين على تأسيس جمعيات خيرية متخصصة في مجالات معينة وتقدم خدمات لفئات معينة في المدن الرئيسية». وأشار إلى «تأسيس جمعيات خيرية متخصصة مثل جمعيات الإعاقة ومرض السكري والكبد والسرطان والزهايمر والإيدز ومكافحة المخدرات والتدخين، إضافة إلى أخرى متخصصة في التأهيل».