«من العايدين ... من الفائزين .. أهالي الحارة يهنئونكم بعيد الفطر المبارك» عبارات ممزوجة ببهجة العيد مكتوبة على مدخل حارة ريع ذاخر بمكةالمكرمة، فيما خصصت أماكن مخصصة للعيد واحتفالاته، وتم نصب عشر مخيمات للم شتات الأهالي في جو تسوده الفرحة وتهاني العيد. «عكاظ» رصدت مظاهر العيد في الحارة ونقلت انطباعات بعضهم، فقال العم سالم الحربي إن العيد في العاصمة المقدسة له طابع خاص ونكهة مميزة تعبق بالروحانية وتختزل في ذاكرة الماضي الجميل، ففي يوم العيد يخرج الناس إلى أداء الصلاة في الحرم المكي الشريف، وبعد الانتهاء من الصلاة ينتشر الأطفال بملابس العيد الجميلة فرحين سعداء بالعيد، ويعايد الكبار الأقارب والجيران ويتبادلون الزيارات فيما بينهم، أما الأطفال فيخرجون للمعايدة، فيتجولون بين بيوت الحارة، تغمرهم الفرحة البالغة بالعيد، وفرحين بما يحصلون عليه من عيديات وحلويات. أضاف الحربي: في السابق في مكة كانت تنصب مراجيح يلعب بها الصغار، وعلى الرغم أنها بدائية، إلا أنها لا توجد إلا في مناسبات العيد، نتوجه لبيت أحد الأقارب يكون لديه الغداء يوم العيد، بعد الغداء نتوجه لأحد الأقارب يكون لديه العشاء، هكذا فتكون جميع البيوت عامرة ومفتوحة للجميع بدون استثناء. من جهته قال محمد العتيبي أن الحارة تضم أفراح العيد حيث خصصنا أماكن لاستقبال المعايدين والمهنئين، يجتمع فيها أهالي الحارة بعد صلاة العيد ونهنئ بعضنا البعض، وينطلق الأطفال بثياب جديدة فرحين بقدوم العيد ويقومون بأخذ عيدياتهم من الأقارب وكذلك من أهالي الحارة. مضيفا أن هناك من يستغل العيد في الزيارات الأسرية لتعزيز صلة الرحم والبعض يستغل العيد في الخروج والتنزه وهذه بعض المظاهر المحببة. وبين العتيبي أن مظاهر العيد تستمر في الحارة لمدة ثلاثة أيام وحيث تتنوع فيها الأفراح حيث تشهد مسابقات ثقافية وترفيهية، وكذلك ألعابا أخرى تبث الفرح والسرور لأهالي الحارة. ويقول خالد الصواط عمره ست سنوات: إنني أحب دائما في العيد الزيارات وخصوصا بيت جدي حيث نجتمع مع أقربائي ونلعب سويا وأعرض ألعابي الجديدة لزملائي فأحرص دائما على اقتناء ألعاب وهدايا في العيد حتى يراها زملائي ودائما أرافق أبي في صلاة العيد وأجلس هادئا بجواره أسمع الخطبة والصلاة في مسجد العيد فلا أتخيل العيد بدون الصلاة في المسجد ثم نجتمع في بيت جدي على وجبة الغداء. وأوضح عمدة حي ريع ذاخر فهد الحربي أنه تم نصب عشر مخيمات في جميع حارات الحي بالتعاون مع مراكز أحياء المعابدة بمكةالمكرمة، مبينا أن هذه المخيمات ستشهد بعد صلاة العيد تجمع أهالي الحي فيها وتبادل التهاني بينهم وتبريكات بعيد الفطر وكذلك زيارات الحارات ببعضها البعض، مشيرا إلى أن الأهالي يتناولون وجبة الإفطار في هذه المخيمات التي تنطلق فيها مسابقات ثقافية وألعاب ترفيهية للأطفال.