أكدت أسرة شهيد الواجب مرعي محمد أحمد الأسمري اعتزازها باستشهاده، موضحة أنهم يحظون بالاهتمام من قبل الدولة ويجدون الاهتمام بكل ما يتعلق بأمورهم الحياتية. يشار إلى أن الشهيد نشأ يتيما، إذ توفي والده وهو لم يتجاوز الرابعة من عمره. وبدأ تعليمه الابتدائي في ابتدائية ابن خلكان في قرية الخطيم في تهامة بللسمر، وأكمل المرحلة المتوسطة في مدرسة القرطبي في محافظة محايل عسير، والتحق بالسلك العسكري عام 1409ه. وكانت بدايته في الشرطة العسكرية في مدينة الملك فيصل العسكرية في الجنوب، وظل فيها ثلاثة أعوام، لينتقل بعدها إلى قسم الأمن العسكري، حيث مكث فيه مدة 11 عاما، انتقل بعدها إلى الكتيبة الأولى في اللواء العاشر، ليلتحق بعد ذلك بالكتيبة الثانية في اللواء 18 ورقي فيها إلى رتبة رقيب، إلى أن استشهد على الحدود الجنوبية للمملكة في المواجهة مع المعتدين الآثمين على الشريط الحدودي. يقول سفر الأسمري، شقيق الشهيد «أنا لا أدخر جهدا مع أبناء أخي الشهيد مرعي، فهم في مقام أبنائي وأكثر ولهم محبة في قلبي كبيرة، حيث الشهيد له خمسة من الأبناء، ثلاثة من الذكور وابنتان ولله الحمد فهم يتحلون بأخلاق عالية وحميدة، كما أنهم متفوقون دراسيا، حيث تخرجت الابنة الكبرى من الصف الثالث علمي بمعدل 99 في المائة، وحصلت في القياس والقدرات على درجة 85 في المائة وتم قبولها في قسم الصيدلة بجامعة الملك خالد، لكن أمنيتها من معالي مدير الجامعة الجديد أن يحقق طلبها وهو تخصص طب أسنان، علما بأن توجيهات خادم الحرمين تنص على تيسير أمور أسر الشهداء». محمد أكبر أبناء الشهيد، وهو في المرحلة المتوسطة ومن المتفوقين وعمره 13 سنة وأمنيته أن يصبح ضابطا في أحد القطاعات العسكرية، يليه أحمد في الصف الرابع وعمره 10سنوات، ثم لمى في الصف الثاني، وأما وليد 3 سنوات فهو يحتاج إلى رعاية حيث يعاني من الصرع منذ ولادته.