اعربت اسرة مرعي الأسمري الذي استشهد مؤخرا على الجبهة انها فخورة به وبما فعله من اجل وطنه ، مؤكدة ان الشهيد كان يعتز بوطنه وكان يرحب بالاستشهاد في سبيل الدفاع عن الراية السعودية . وقال شقيق الشهيد ، الذي كان ضمن القوات المقاتلة في الخط الأمامي لكتيبة المشاة الثانية ،ان استشهاد شقيقه وسام على صدر اسرته . وقال الشقيق سفر ان هذا الاستشهاد يتمناه كل مسلم مجاهد في سبيل الله ثم في سبيل الدفاع عن هذا الوطن الغالي. اما والدته فقالت : عندما سمعت بنبأ وفاة ابني قلت (الحمد لله على قضائه وقدره) وأسأل الله أن يجعله ضمن الشهداء فهو ابن بار ومطيع لله ثم لأسرته وهو أب حنون لنا جميعاً فرحمه الله رحمة واسعة. بينما قال أقارب الشهيد الأسمري بصوت واحد: إننا فخورون كل الفخر والاعتزاز بهذا البطل الشهيد الذي قدّم نفسه فداء لهذا الدين ثم لوطنه الغالي. وقد نشأ شهيد الواجب مرعي محمد بن احمد الأسمري يتيماً منذ طفولته وعمره لم يتجاوز 4 سنوات مع والدته و بدأ تعليمه في ابتدائية بن خلكان بالخطيم بتهامة بللسمر، ثم أكمل مرحلته المتوسطة في متوسطة القرطبي بفرشاط بمحافظة محايل عسير . وهو متزوج ولديه أربعة أولاد وزوجته الآن في شهرها السادس من الحمل. والتحق الشهيد الأسمري بالسلك العسكري في عام 1409 ه وكانت بدايته في الشرطة العسكرية بمدينة الملك فيصل العسكرية بالجنوب وبقي بها مدة ثلاث سنوات، ثم انتقل إلى قسم الأمن العسكري ومكث مدة إحدى عشرة سنة، ثم انتقل إلى الكتيبة الأولى في اللواء العاشر مدة ثلاث سنوات، وكانت آخر حياته العسكرية في الكتيبة الثانية باللواء الثامن عشر عندما تمت ترقيته إلى رقيب ومكث فيها حتى اغتالته أيادي الغدر والخيانة. وكان الشهيد الأسمري قد اشترك مع قوات الوطن في حرب الخليج، وكذلك اشترك مع قوات الأمن العام في مدينة الرياض في أكثر من مهمة. ويؤكد المحيطون به انه كان متواضعاً وحريصاً على أداء عمله ناصحاً ومخلصاً لنفسه ولزملائه ومحباً للخير مقداماً شجاعاً، فكان يذكر عنه زملائه بطولته وقيادته وتوجيهه المتقن لهم في الخط الأمامي من الجبهة من قيادة ومحافظة والتزام.