شيعت جموع المسلمين ثلاثة جثامين للشهداء المقدم سعيد بن محمد العمري، ووكيل الرقيب مظلي مفلح جمعان الشهراني، والعريف علي بن سليمان الحقوي، وتم دفنهم بجوار بعضهم في المقبرة الكبيرة بمحافظة صامطة ظهر أمس. والشهداء هم أبطال الكتيبة 85 المظلية الذين استشهدوا دفاعا عن الوطن في أحداث الجنوب وتطهيره من المتسللين، وتم التعرف على الجثث عن طريق ذويهم، وتم استلامهم من مستشفى صامطة العام. وعبر والد الشهيد المقدم العمري عن فخره باستشهاد ابنه، وأن مصدر فخره بانه توفي في ميدان الشرف مدافعا عن ارض وطنه، وتحدث ابنه خالد بان استشهاد والده فخر لهم وان شاء الله يتقبله الله من الشهداء.والشهيد العمري قائد كتيبة (85) التابعة لقوات الأمن الخاصة والمظلات بالشمالية الغربية، وللفقيد خمس بنات هن (شهد 17 سنة، مودة 13 سنة، أسيل 9 سنوات، همس 7 سنوات، شادن ثلاث سنوات بالإضافة للابن خالد 16 سنة) . اما والد الشهيد العريف الحقوي والذي يعمل في الشرطة العسكرية، فقال «إن مصدر فخري انه كان يردد الشهادة حتى توفي والحمد لله، والشيء الآخر بأنه تم العثور عليه بعد شهرين من استشهاده وتوفي وهو يدافع عن وطنه، وان ابنائي جميعا فداء لهذا الوطن، فإخوانه رائد ومحمد كلهم تمنوا ان يكونوا خلفاء لأخيهم علي الذي استشهد في ميدان البطولة. والشهيد الحقوي من مواليد محافظة جدة وعاش حياته في محافظة الطائف، حيث يعمل والده عسكريا في الشرطة العسكرية، ودرس في محافظة الطائف مراحل التعليم الثلاث الابتدائية والمتوسطة والثانوية والتحق بالخدمة العسكرية في المظلات قبل عامين، ويبلغ من العمر 25 سنة وهو متزوج ولديه ولد واحد (وسام) ويبلغ من العمر سنة واحدة. وتم العثور على جثث الشهداء بعد ان تم تأمين المنطقة وتطهيرها، وقد تم التعرف على الجثث الثلاث، وتبقى جثتان سيتم التعرف عليهما بإذن الله.