يجسد رجال الأمن انموذجا مشرفا بعد أن تمكنوا من الحفاظ على نسق التعامل الأمني إنفاذا للخطط والبرامج المعدة لشهر رمضان المبارك، وحرصهم على التعامل الإنساني مع زوار وقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي وعكس صورة مشرقة حيث يتسابق رجال الأمن العاملون في مجالات حفظ الأمن في الشرطة والدوريات والمرور إلى الانخراط فورا في مساعدة من يحتاج المساعدة. وكثيرا ما يشاهد الزوار والمعتمرون رجل أمن يدفع عربة مسن أو يمسك بيد آخر حتى يجتاز الطريق وصولا إلى وجهته، أو المسارعة في مشاركته في حمل حقائب أو متعلقات أثقلت كاهله. رجل الأمن أصبح مصدر إلهام عبر تقديم النموذج الأمثل للعاملين في الميدان وأسهم في تغيير النظرة المجتمعية التي كانت في السابق ترى أن رجل الأمن هو المسؤول عن ملاحقة المطلوبين وحفظ الأمن فقط بفضل الجهود التي تبذلها مدن تدريب الأمن العام في إخضاع رجل الأمن لدورات تدريبية في حسن التعامل مع الآخرين وتقديم العون والمساعدة حين يتطلب الأمر ذلك. حماية السيارات وفي السياق نفسه نفذت شرطة العاصمة المقدسة دورات لتدريب الأفراد والضباط في ثقافة التعظيم والسلوك، وثقافة الحوار في البلد الحرام، ومهارات التواصل في العمل الميداني، وفن التعامل مع ضيوف الرحمن، وأساليب العمل على خدمتهم أمنيا وإنسانيا على مدار الساعة في أسلوب راق واحترافي. المقدم عبد المحسن الميمان الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة أكد ل «عكاظ» أن الشرطة تواصل تنفيذ الخطط الأمنية في المنطقة المركزية والمناطق الحيوية التي تحتوي على مساكن ضيوف الرحمن. وركزت الخطط الأمنية على تزويد المنطقة بعدد من المواقع الأمنية المؤقتة التي يرابط فيها عدد من رجال الأمن لمباشرة الحالات الأمنية كما تم نشر العديد من الدوريات الأمنية الإضافية للقيام بجولات على مدار الساعة داخل العاصمة المقدسة والتركيز التام على حجوزات السيارات لتأمين الأمن والحماية لسيارات المعتمرين .. إرشاد وتأمين ويضيف المقدم الميمان: إن «دور رجل الأمن في الوقت الحالي ليس الثابت في الأذهان بأنه مقتصر على الجوانب الأمنية بل يتعدى ذلك ليشمل الجوانب الإنسانية والاجتماعية التي تواجهه في الميدان أثناء أدائه المهام الأمنية الموكلة إليه، ويتولى رجل الأمن تقديم خدمات متعددة للمواطن والمقيم والزائر والمعتمر على حد سواء من خلال مد يد العون والمساعدة في كل ما يحتاجه طالب الخدمة كأن يتولى توصيل الزوار والمعتمرين التائهين إلى إسكانهم أو إبلاغ الجهات ذات العلاقة عنهم، أو أن يقدم الخدمات الإسعافية للحالات المرضية» .. وأشار المقدم الميمان إلى أن هذه القيم الإنسانية متأصلة في الأساس في المواطن السعودي الذي وهبه الله محبة خدمة ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم، كما أنه يتم إخضاع رجال الأمن لدورات تدريبية تشمل فن التعامل ومهارات التواصل والإسعافات الأولية، وشملت هذه الدورات جميع أفراد وضباط شرطة العاصمة المقدسة المكلفين بالأعمال الميدانية.