ما تزامن من أحداث منذ تباشير انطلاقة دوري زين للمحترفين لكرة القدم في هذا الموسم الجديد (من حيث التاريخ حتى الآن)، مرورا بما تخلل الجولتين اللتين رفع عنهما ستار مسرح الدوري قبل أن يتم إسدالها في أول توقف «مبرر»، أقول إن ما تزامن من أحداث وتجاذبات ومثبطات سبقت أو تخللت بداية الدوري، لم يكن بها أو من بينها ما هو وليد اللحظة، أو من الظواهر الحديثة والخاصة بهذا الموسم الرياضي، كما هو على سبيل المثال: ظاهرة تعامل الأندية الرياضية السعودية مع تسجيل لاعبيها المحترفين في اللحظات الأخيرة من عمر الفترة المحددة سلفا، أو ظاهرة تعثر الحجوزات إلى جانب ما تبقى من الظواهر الأخرى المتعلقة بما هو «خارج ملعب المباراة». وكذلك الحال فيما يتعلق بداخل الملعب، فما حفلت به «باكورة» جولات الدوري الحالي من ظواهر وشواهد ومشاهد أيضا هي الأخرى ليست حكرا على هذا الدوري. فهذه الظواهر بشقيها، أصبحت في حكم «العادة» التي أخذت من دورياتنا مأخذها، وتواصل مثولها وتبعاتها. تماما كما هو تعريف العادة: «سلوك متكرر وبنفس المعدل». وأمام هذا التكرار لهذه الظواهر السلبية لا يمكن تحميل المسؤولية من قام بهذا «الاقتراف» فقط..، بل من يتحمل المسؤولية في المقام الأول هو من لم يتخذ من الإجراءات ما هي في صلاحياته ومن صميم مسؤولياته، ولأن هذه الدوائر الثلاث (المسؤولية، الصلاحية، الإجراءات) في تفعيلها الأمثل والمباشر والدقيق ما يكفل بوضع ألف حساب وحساب من أجل استشعار الدور المناط لدى كل من يشغل هذا الدور، ويعي ويلم ويدرك بما له وما عليه، هذا الاستشعار والمقومات العالية والمفعلة لدى كل عضو في كل فريق من فرق العمل. إذا لم يمنع من حدوث الخطأ. فإنه لن يقبل باستمراره. ناهيك عن تكراره. فمن خلال «الدوائر الثلاث» تنطلق النقلة النوعية لاجتثاث كل ما من شأنه القبول بتحول الخطأ إلى عادة، وفي ظل مثل هذه النقلة النوعية (التغيير الموعود والمأمول) سيكون لدينا الاسترجاع الدائم لأخطاء الأمس من قبل كل المعنيين وإحاطتها بما تستوجبه من خبراتهم وتجاربهم وقدراتهم.. والعمل على تجاوزها بكل تميز وثقة وإبهار. وبهذا لن نجد الظواهر السلبية ترحل من دوري لآخر، وتعاود الحضور في الدوري الذي يليه. وربما حملت معها إضافة وهكذا. حتى يصبح الشق شاقا على كل عمليات التراقيع. وحتى يحين ما هو مأمول ومرتقب حبذا لو عجلنا بتخليص مبارياتنا المنقولة للعالم من مشاهد «الحلاقة»، والله من وراء القصد. تأمل: إن الحياة التي لا تراجع لا تستحق أن تعاش فاكس: 6923348 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة