يزور وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس بيروت الخميس المقبل في إطار زيارة تشمل لبنان والأردن وتركيا حيث يجتمع مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيسي الحكومة نجيب ميقاتي والمجلس النيابي نبيه بري للتشاور معهما في الأزمة السورية وانعكاساتها على الاستقرار اللبناني. مصادر مطلعة في بيروت أشارت ل «عكاظ»: «قضية الوزير السابق ميشال سماحة سوف تكون بندا طارئا على جدول أعمال زيارة الوزير الفرنسي بخاصة مع تسريبات من التحقيقات التي أجريت مع الوزير سماحة حول الجهة التي تقف خلف الاعتداءات على الكتيبة الفرنسية المشاركة في اليونيفل وما إن كان للشبكات التي أدارها الوزير سماحة علاقة بتلك التفجيرات». الجدير بالذكر أن الوزير السابق سماحة يحمل وسام الاستحقاق الفرنسي. فيما قاضي التحقيق العسكري سيحضر الوزير السابق ميشال سماحة إلى المحكمة العسكرية في بيروت اليوم (الإثنين) لإجراء التحقيق معه بحضور محاميه بناء على طلبه. بالمقابل واصلت المعارضة انتقادها للنظام السوري على خلفية قضية سماحة مطالبة بقطع العلاقات بين لبنان وسوريا. النائب مروان حمادة رأى في حديث له أمس (الأحد) أن «اتهام علي مملوك كان مدويا بحد ذاته ولو لم يكن هذا الاتهام مبنيا على اعترافات لكننا وافقنا على كلمة وزير الخارجية عدنان منصور وكلمة القضاء ستكون مسرعة بالاعترافات التي أدلى بها سماحة وما نكتشفه هو صورة مصغرة عن المعاملة الأمنية للنظام السوري مع لبنان».فيما عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت قال: «إننا أمام مسؤولية وطنية وليس مهاترات بعدما تبين المخطط الكبير لتفجير البلد بأمر من النظام السوري وأين موقف الحكومة التي لم تجتمع في ظل قضية بهذا الحجم؟». من جهته، عضو الكتلة العونية النائب غسان مخيبر أشار إلى أنه «ثبت تورط النظام السوري وتأكدت أقوال الوزير السابق ميشال سماحة أن «هذا ضرب لكل من يسعى للدفاع عن النظام السوري إذا ما ثبتت هذه التهمة»، مضيفا أننا «يجب أن نكون دقيقين في المخالفات».