شهدت الحفلة التي نظّمتها السفارة السورية في لبنان، للمرة الأولى منذ انشائها، بدعوة من السفير علي عبد الكريم علي، لمناسبة الذكرى ال64 لجلاء الجيوش الفرنسية عن سورية، حشداً سياسياً لبنانياً «غير مسبوق» إذ تقاطر المدعوون بالآلاف إلى قاعة «بيال» في وسط بيروت للمشاركة. ووصفت الحلفة بأنها محطة «مهمة» على مستوى العلاقات اللبنانية - السورية خصوصاً أنها شكلت الإطلالة الرسمية الأولى لسورية في لبنان باعتبار أن الاحتفال بالمناسبة تقليد درجت على تنظيمه في كل السفارات السورية في العالم. وتقدم الحضور رئيس الجمهورية ميشال سليمان ممثلاً بوزير الخارجية علي الشامي، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، ورئيس الحكومة سعد الحريري (الموجود في ايطاليا) ممثلاً بوزير الدولة عدنان قصار، والرئيس اللبناني السابق أمين الجميل ممثلاً بوفد من حزب «الكتائب اللبنانية» رأسه نائبه شاكر عون وضم النائبين سامر سعادة وفادي الهبر، والرئيس السابق للمجلس النيابي حسين الحسيني، والرئيسان السابقان للحكومة سليم الحص والنائب نجيب ميقاتي، ورئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط مع وفد ضم الوزيرين غازي العريضي ووائل أبو فاعور والنائب مروان حماد، ووفد من «حزب الله» رأسه رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» محمد رعد ووفد من نواب «التنمية والتحرير» ضم النواب أيوب حميد وهاني قبيسي وعلي بزي وياسين جابر. وحضر ممثلاً «القوات اللبنانية» في الحكومة وزيرا العدل ابراهيم نجار والثقافة سليم وردة والنواب جورج عدوان وانطوان زهرا وطوني أبو خاطر، ومن كتلة «المستقبل» النواب عمار حوري ممثلاً الرئيس فؤاد السنيورة والنواب أحمد فتفت وباسم الشاب ومحمد الحجار ومحمد قباني وعاصم عراجي وبدر ونوس، ومن «التيار الوطني الحر» النواب نبيل نقولا وعباس هاشم ونعمة الله أبي نصر والان عون وناجي غاريوس وحكمت ديب، (اشارة الى النائب ميشال عون موجود في اسبانيا) ان إضافة الى الوزراء زياد بارود وحسن منيمنة ومنى عفيش، ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ممثلاً بمفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، ووزراء سابقين أبرزهم ميشال سماحة وعدنان عضوم وكرم كرم وفارس بويز، وفايز شكر (الأمين القطري ل «حزب البعث») وعاصم قانصو والياس سكاف، ووفد من حزب الطاشناق وشخصيات دينية مسيحية واسلامية وشخصيات عسكرية واجتماعية واعلامية. وكذلك حضر عدد كبير من السفراء الاجانب والعرب أبرزهم السفير المصري أحمد البديوي والسفير السعودي علي عسيري وسفراء المغرب والامارات والكويت وكذلك سفير الاتحاد الأوروبي باتريك رينو وسفراء فرنسا وبريطانيا واسبانيا والسويد واليونان وايطاليا. وحضر كذلك المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي على رأس وفد، وعدد من الفنانين ابرزهم وديع الصافي وراغب علامة وملحم زين ومعين شريف. وكان بين الحضور ايضاً المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد. وقال جنبلاط لدى دخوله: «مخطئ من يفكر باستمرار سياسة العداء مع سورية»، بينما أكد حمادة أنه لا يمكن له إلا أن يحضر. وألقى السفير السوري كلمة أكد فيها اهمية العلاقة بين سورية ولبنان «التي تعود في عمقها وامتداداتها ليس فقط الى اللحظة التي تم فيها اقامة سفارتين في دمشقوبيروت بل أيضاً الى محطات النضال المشترك»، مشدداً على أن «سورية تحتفل اليوم بعيد جلاء المحتل، وهذا الجلاء تم بالمقاومة وبرفض الاحتلال وهذا دليل على أن خيار المقاومة يثبت نجاعته». واستشهد في كلمته بمحطات انتصار لسورية كما حصل في حرب تشرين، وايضاً كما حصل في انتصار لبنان عام 2000 وانتصار 2006.