بالرغم من أن الأحياء الجنوبية في تبوك تعد من أقدم أحياء المدينة، إلا أن العشوائية الطاغية في مختلف أنحائها والمخططات البدائية التي أنشئ عليها الحي حرمت السكان لفترة طويلة من المشاريع التنموية والتطويرية فضلا عن العديد من الخدمات البلدية. وجاء توجيه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك مؤخرا بتطوير الأحياء القديمة وتنفيذ مختلف المشاريع بها، بهدف تقديم خدمات متكاملة تليق بالسكان وتحقق طموحاتهم المختلفة وتزرع التفاؤل وتعيد الحياة لهذه الأحياء العتيقة. «عكاظ» زارت الأحياء الجنوبية لرصد المشاريع الجاري تنفيذها على قدم وساق بدءا من السفلتة والإنارة وصولا لمشاريع درء أخطار السيول. تفاؤل وسعادة يقول حمدان البلوي من سكان الأحياء الجنوبية، يشعر أهالي الأحياء الجنوبية بالتفاؤل والسعادة بعد توجيه الأمير فهد بن سلطان المسؤولين بسرعة تنفيذ المشاريع وهو مانأمله منهم دائما، والحقيقة أننا بحاجة إلى الكثير من الخدمات لعل أهمها خدمات الصرف الصحي، فمياه المجاري أزكمت الأنوف وهي تسيل عبر شوارعنا. تراكم النفايات وأشتكى سعد عبدالله من سكان حي الرويعيات من تراكم النفايات لقيام بعض السكان برمي المخلفات في الساحات، معتبرا أن الأحياء الجنوبية في تبوك لازالت بحاجة للكثير من الجهد والخدمات الحيوية كالتخطيط الجديد وفتح شوارع جديدة، وإعادة ترميم الأرصفة التي تهالكت بسبب عوامل التعرية. الإنارة غائبة ويطالب فهد سالم من سكان حي أبو سبعة، المسؤولين بوقفة جادة على هذه الأحياء كونها تفتقر للعديد من المشاريع الهامة والضرورية في الحياة اليومية كالإنارة الغائبة عن العديد من الشوارع الداخلية فضلا عن تكدس النفايات في عدة أنحاء داخل الحي. وانتقد انتشار محلات السكراب بالأحياء الجنوبية خاصة وأنها تضم بين جنباتها العديد من العمالة الهاربة والمتخلفة. خدمات متكاملة من جانبه أوضح رئيس اللجنة الخاصة بمتابعة الأحياء الجنوبية الدكتور عبدالرحمن السميري أن توجيهات الأمير فهد بن سلطان تسعى دائما للارتقاء بمستوى الخدمات البلدية بهذه الأحياء، من خلال تنفيذ المشاريع البلدية التي في طريقها للتكامل من أجل خدمة المواطن والمقيم على حد سواء. وأكد أن العديد من المشروعات البلدية في طريقها للتكامل من أجل خدمة المواطن في تلك الأحياء، مشددا على حرص سمو أمير المنطقة للارتقاء بمستوى العمل والخدمات المقدمة.