في سباق يومي وجهاد منظم تشارك المرأة في المدينةالمنورة الرجل في السفر الرمضانية داخل المسجد النبوي الشريف خلال شهر رمضان المبارك وذلك في القسم المخصص للنساء، حيث تنظم السفر الرمضانية النسائية سنويا داخل وخارج المسجد النبوي بما يليق بعظمة وقدسية المكان. سفر سيدات المدينة وتحرص سيدات المدينة على فرش السفر من بعد صلاة العصر مباشرة أو توكيل مساعدات لهن في تولي مهمة السفر الرمضانية طيلة الشهر الكريم. أم عبد الكريم ربة منزل لديها سفرة رمضانية سنوية داخل المسجد النبوي تقول: «أنتظر شهر رمضان الكريم بفارغ الصبر حتى أجد فرصة لخدمة الصائمات وإفطارهن، فهذا شرف لي بأن أعمل على فرش سفرة رمضانية خاصة بي داخل المسجد النبوي وترتيبها وتجهيزها بالمأكولات المحدد إدخالها إلى المسجد النبوي كالتمر والخبز واللبن والزبادي والقهوة وأحاول قدر المستطاع المحافظة على نظافة المكان، حيث أشرف بنفسي على تلك السفر وتساعدني في ذلك بناتي، كما أن زوجي لديه سفرة في القسم الرجالي يعمل كذلك على الإشراف عليها بنفسه. سفرة سنوية أما تهاني محمد فلديها سفرة خارجية في ساحة الحرم النبوي وتقول إنها تحضر إلى الحرم النبوي من بعد صلاة العصر لتجهيز السفر الرمضانية إلى جانب مساعداتها، حيث تعمل على إحضارهن سنويا في رمضان لتجهيز السفر وترتيبها، خاصة وأن مكونات السفر الخارجية تختلف عن السفر الداخلية. وتتحدث تهاني عن مدى سعادتها بالعمل وما تقدمه للصائمات فتقول:«راحتي في خدمة الصائمات وفرش السفر الرمضانية وإطعام الصائمات وتوزيع الماء والرطب عليهن أثناء أذان المغرب، وقد تعرفت على زائرات من مختلف أنحاء العالم الإسلامي عن طريق جلوسهن على سفرتي التي يحضرها بعض منهن سنويا». رمضان مختلف من جهة أخرى، تتحدث فاطمة الزهراء من مراكش بالمملكة المغربية قائلة: «هذه السنة الثانية التي أحضر لزيارة المدينةالمنورة في شهر رمضان، لما وجدته في المرة الأولى من كرم وحب أهالي المدينةالمنورة، إلى جانب الروحانيات الموجودة بهذه البقعة الطاهرة التي تغسل القلوب والهموم». وتتحدث ماهيتاب من جمهورية مصر فتقول: «لرمضان بالمدينةالمنورة طعم مختلف تماما عن المدن الأخرى، فهو يتميز بروحانية خاصة وكرم يفوق الوصف، وللسفر الرمضانية بالحرم النبوي نكهة مختلفة أيضا، خاصة ما يسمى الشريك والدقة المديني والتمور واللبن الذي تتميز به السفر الرمضانية بالحرمين الشريفين، وهذا مايدعوني أن أوجه شكري إلى جميع القائمين والقائمات على خدمة زوار وزائرات الحرمين الشريفين». تنظيم الإفطار من جهته، أكد مدير العلاقات العامة والإعلام بالرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشيخ عبدالواحد حطاب أن هناك إدارة مهمتها تنظيم الإفطار داخل المسجد النبوي وفي ساحاته بطريقة مرتبة ومنظمة، حيث يسمح بدخول التمور والقهوة واللبن الزبادي والخبز، إلى داخل الحرم النبوي، أما الوجبات في ساحات الحرم النبوي فجعل لها ترتيب خاص وتم تحديد مواقع لها في الساحات الشمالية والشرقية والغربية، فقد روعي فيها الابتعاد عن الرخام الأبيض بمسافة كافية، وسعة الممرات بينها لمرور المشاة وعربات الخدمات، وفصل مواقع الرجال عن النساء، ويصل عدد الوجبات التي تقدم يوميا أكثر من 80000 وجبة وبضوابط واشتراطات يلتزم بها أصحاب السفر وهي: إحضار فرش مناسب يتسع للمائدة ولمن يجلس حولها، وأن تكون السفر من النوع السميك القوي الذي يضمن عدم تمزقه، وعدم إحضار أي نوع من السوائل ما عدا اللبن والماء والعصيرات المعبأة، وأن يكون إعداد الوجبات على السفر قبل أكثر من ساعة من أذان المغرب، وعدم تقديم الوجبات على السفر قبل أكثر من نصف ساعة من أذان المغرب، مع ضرورة تقديم الوجبات في أطباق مناسبة تتوفر فيها كافة الشروط الصحية، وأن يرتدي مقدموا الوجبات القفازات اليدوية خلال تجهيز الوجبات وتقديمها، والاكتفاء بما يقدم على السفرة، وعدم توزيع أي شيء خارج موقع المائدة، والمساهمة في رفع بقايا الأطعمة والسفر عقب الإفطار مباشرة بطريقة هادئة وسليمة لا يسقط معها شيء على الأرض. كذلك عدم فرش السفر في الممرات المخصصة لمرور المشاة والعربات.