حراك يومي يشهده المسجد النبوي وساحاته كل يحرص على الأجر وأي أجر إنه أجر عظيم وهو إفطار صائم بغيا للأجر والمثوبة من رب العزة والجلال، لذلك كما يقول محمد المدني فإن الكثير من أهالي المدينةالمنورة يحرصون على أن يشاركوا في هذا العمل العظيم ولا يغيب عنه حتى الاطفال. منير عبدالرحمن والذي كما يقول إنه منذ أكثر من 20 عاما لم يغب عن هذه التظاهرة الاسلامية الجميلة، وقال إن أهالي المدينة جبلوا منذ القدم على فعل الخير ومنه تفطير الصائمين في المسجد النبوي الشريف وهذا فضل من الله نحمده عليه، وأضاف أن أولادي يتسابقون عصر كل يوم الى المغرب في خدمة الصائمين وتفطيرهم شاكرا لرئاسة المسجد النبوي تعاونها اليومي مع الجميع. عبدالله الحربي قال إن أهالي المدينة بكل أطيافهم يعملون في هذه المهنة الشريفة تطوعا فما أحلى من إكرام الضيف ومشاركته إفطاره بغية الأجر. الدكتور غازي بن غزاي المطيري المسؤول عن كرسي الامير نايف لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الاسلامية قال، إن هذا العمل يندرج تحت التكافل الاسلامي الذي حث عليه ديننا الاسلامي كما أن تفطير الصائم له فضل عظيم مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من فطر صائما فله مثله أجره لا ينقص منه شيء) لذلك أهالي المدينة يحرصون على هذا العمل العظيم. وتتكون السفرة الرمضانية في المسجد النبوي الشريف من اللبن الزبادي والرطب وماء زمزم ويحرص الجميع في المدينة على تقديمها بشكل يومي بغية للأجر وايضا حرصا منهم على أداء صلاة المغرب في المسجد النبوي الشريف. بالنسبه لتنظيم مواقع إفطار الصائمين في الساحات قال مدير العلاقات العامة بوكالة المسجد النبوي الشريف عبدالواحد الحطاب أوضح أن أهل المدينةالمنورة والمقيمين فيها وغيرهم من فاعلي الخير يحرصون على تفطير الصائمين في شهر رمضان المبارك، وتتولى إدارة الساحات بوكالة المسجد النبوي تنظيم الإفطار داخل المسجد النبوي وفي ساحاته بطريقة مرتبة ومنظمة ففي داخل المسجد النبوي يسمح بدخول التمر والقهوة واللبن الزبادي والخبز أما الوجبات في ساحات المسجد النبوي فجعل لها ترتيب خاص وتم تحديد مواقع لها في الساحات الشمالية والشرقية والغربية روعي فيها الابتعاد عن الرخام الأبيض بمسافة كافية وسعة الممرات بينها لمرور المشاة وعربات الخدمات وفصل مواقع الرجال عن النساء، وأضاف أنه يصل عدد الوجبات التي تقدم يوميا أكثر من (80.000) وجبة وبضوابط واشتراطات يلتزم بها أصحاب السفر وهي: إحضار فرش مناسب يتسع للمائدة ولمن يجلس حولها، أن تكون السفر من النوع السميك القوي الذي يضمن عدم تمزقه عند رفعه، عدم إحضار أي نوع من السوائل أيا كانت ما عدا اللبن والماء والعصيرات المعبأة آليا، أن يكون محل إعداد الوجبات مرخص له من أمانة المدينةالمنورة، عدم إحضار الوجبات إلى الموقع قبل أكثر من ساعة من آذان المغرب، عدم تقديم الوجبات على السفر قبل أكثر من نصف ساعة من آذان المغرب، تقديم الوجبات في أطباق مناسبة تتوفر فيها كافة الشروط الصحية، أن يرتدي مقدمو الوجبات القفازات اليدوية خلال تجهيز الوجبات وتقديمها، الاكتفاء بما يقدم على السفرة وعدم توزيع أي شيء خارج موقع المائدة، المساهمة في رفع بقايا الأطعمة والسفر عقب الإفطار مباشرة بطريقة هادئة سليمة لا يسقط معها شيء على الأرض، عدم فرش السفر في الممرات المخصصة لمرور المشاة وعربات الخدمات.