يعرف عن أهل المدينةالمنورة صفات الجود والكرم، ويزيد ذلك في شهر رمضان المبارك، حيث يسارعون لنيل الأجر والثواب من خلال عاداتهم المتعارف عليها، ومساهمة منهم في إفطار الصائمين بإقامة موائد رمضانية داخل المسجد النبوي الشريف، والتنافس على إيجاد الزاوية المناسبة والموقع الأفضل في المسجد، لوضع سفر الإفطار. وبين المواطن أحمد سنبل أن أهالي المدينة لا يزالون يتسابقون على إقامة السفر بحجز مواقعها من منتصف شهر شعبان، عن طريق وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، مضيفا أن ذلك يعد من أبرز عادات أهالي المدينةالمنورة في خدمة الصائمين وزوار المسجد النبوي، مبينا أن أبرز ما يعده أصحاب السفر على موائدهم اللبن بنوعيه السائل والزبادي، والتمر والماء وخبز الشريك والدقة والعصيرات بمختلف أنواعها. ويضيف المواطن عبدالله ناظر أن ازدحام المسجد النبوي بسفر الإفطار جعل عديداً من الأهالي يتجهون لإقامة سفر بالمساجد الأخرى، ومنها مساجد قباء والقبلتين والميقات والمساجد السبعة، وغيرها من مساجد الأحياء الكبرى. ويعد محمد هادي إفطار الصائمين من الأعمال التي أوصى بها والده قبل وفاته، واعتبارها كصدقة جارية عنه خلال شهر رمضان المبارك سنوياً، موضحا أن الجهات المختصة وأبرزها رئاسة الحرمين لا تسمح بإضافة مأكولات غير المتعارف عليها، نظرا لعدم التأخير في إقامة صلاة المغرب، وكذلك للحفاظ على نظافة وروحانية المسجد النبوي الشريف خاصة.