تحاصر مزارع الدواجن ومحارق النفايات وأنابيب الصرف الصحي، قرى وادي شفان التابع لمركز وادي بن هشبل في منطقة عسير، ويتردد عدد من الأهالي بشكل فردي أو جماعي على عدد من الجهات الحكومية والإدارات بمنطقة عسير، لدفع الضرر عن قراهم التي يقطنها أكثر من ألف نسمة، كما استنجد الأهالي بمكافحة الفساد، وزارة الزراعة، الشؤون البلدية، حماية البيئة، الحياة الفطرية. وقال كل من سعد مبارك الشهراني ومحمد ظافر ازرار، من سكان القرية، إن القرية أصبحت محاصرة من الجهة الجنوبية بمحرقة قطاع وادي بن هشبل ومشروعين للدواجن ومرمى مكشوف للدجاج النافق، ومن الجهة الغربية بالصرف الصحي المكشوف، ومن الشرق بأكثر من 15 مشروعا من مشاريع الدواجن، وأضافوا: الكارثة العظيمة أن هناك مساعي تبذل حاليا من أجل نقل محرقة مركز خيبر الجنوب إلى الجهة الشمالية من قريتنا ليكتمل بذلك الحصار من جميع الجهات. وبين كل من فالح الشهراني وسعد بن خميس، أن الحصار الذي تعيشه القرية نتيجة التلوث البيئي يتعارض تماما مع قرار مجلس الوزراء الموقر رقم (193) في (7/7/1422ه) ومع المرسوم الملكي الكريم رقم (م/34) في (28/7/1422ه) الذي ينص على (حماية البيئة والمحافظة عليها ومنع تلوثها وتدهورها والحد من ذلك)، كما أن هذا الموقع المراد تلويثه بمحرقة خيبر الجنوب هو محور للنزاع بين قبيلتين، وصدر فيه الأمر السامي رقم (4/1255/م) في (15/7/1411ه) ببقائها على طبيعتها لكونها مناطق رعي ويوجد بها أشجار الطلح والسدر التي يجب حمايتها والمحافظة عليها، ونخشى على سدودنا وغاباتنا. من جهة أخرى، أوضح مصدر في الهيئة العامة لحماية البيئة ل«عكاظ»، انه تم الوقوف ميدانيا على الموقع، وتم رفع تقرير لجهات عدة، يؤيد معارضة الأهالي على نقل المحرقة بالقرب من قريتهم، لما له من آثار صحية ضارة على المدى البعيد والقريب، نتيجة الروائح والملوثات. بدوره أكد مصدر في محافظة خميس مشيط، أن من حق أهالي قرى وادي شفان التظلم عن الأضرار التي لحقت بهم، وقال: «لا يحق لأي مسؤول ان يمتنع عن قبول اعتراضهم ووجهة نظرهم، وأضاف: «تم رفع تظلم الأهالي للجهات ذات الاختصاص للنظر فيها».