بدأت إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بالتنسيق مع شركات الاتصالات في المملكة بث آلاف الرسائل النصية «sms» لتوعية المعتمرين والمصلين بإرشادات السلامة وتنظيم حركة التفويج باتجاه الحرم المكي، لحظة امتلاء صحن الطواف والمسعى، لتجنب التكدس والزحام وما قد يترتب عليها من مخاطر تهدد سلامة ضيوف الرحمن. وتتضمن رسائل التوعية النصية عبر الجوال توجيه المعتمرين والمصلين لأقرب مصلى من مقر إقامتهم بالعاصمة المقدسة لأداء الفريضة في حال تعذر وصولهم للمسجد الحرام ولا سيما في أوقات الذروة خلال الأيام العشرة الأخيرة من رمضان، والتي تشكل زيادة هائلة في أعداد المعتمرين والزوار. وتشمل جهود الدفاع المدني التوعوية بالعاصمة المقدسة بث عدد كبير من الرسائل الإرشادية والتوجيهية المصورة والمترجمة إلى عدد كبير من اللغات عبر ثماني شاشات عملاقة و17 لوحة نقطية موزعة في مداخل مكة الكرمة ومواقف السيارات وساحات المسجد الحرام. وفي حال امتلاء الطرق المؤدية للحرم بالمعتمرين والمصلين،يتم التحكم آليا في هذه الشاشات لإرشاد المعتمرين بإجراءات السلامة وتجنب مخاطر الزحام والتدافع وطلب الانتظار لحين تراجع حدة الزحام والتكدس في المنطقة المركزية المحيطة بالحرم وذلك من خلال التنسيق بين عمليات الدفاع المدني والرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين، وقوة أمن الحرم وإدارة المرور وفرع وزارة النقل بالعاصمة المقدسة. وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العقيد خلف المطرفي، أنه تم مضاعفة عدد فرق الدفاع المدني ووحداته الميدانية خلال شهر رمضان المبارك، من خلال استحداث عدد كبير من المراكز والوحدات الموسمية الثابتة والمتحركة، والتي توفر خدمات الدفاع المدني على نطاق أعم وأشمل في الطرق والشوارع التي تشهد تقاطعات ذات كثافة مرورية عالية من القوى البشرية أو المركبات بما يحقق استثمار العامل الزمني المعياري للوصول لمواقع الحوادث في أسرع وقت ممكن، خاصة مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. من جهتها بدأت الجهات الأمنية والمرورية أمس، تطبيق خطة العشر الأخيرة من شهر رمضان المبارك، التي شهدت فيها مكةالمكرمة والمنطقة المركزية كثافة بشرية عالية، واجهتها الجهات الأمنية والمرورية باستعداد على أعلى مستوى والعمل على رفع معدلات الأداء والتشغيل من خلال تنفيذ خطط المرحلة الأخيرة في العشر الأواخر من رمضان. وأوضح مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب اللواء سعد بن عبدالله الخليوي، أنه ابتداء من ليلة الواحد والعشرين من العشر الأواخر ستبدأ المرحلة الثالثة من خطة تنظيم المشاة للساحة الشمالية والشمالية الغربية، مشيراً إلى أن تشغليها سيكون بنسبة 100 % من بعد صلاة العصر حتى صلاة الفجر. وبين اللواء الخليوي أنه ستكون هناك تغطية لجميع المسارات الطولية والعرضية، حيث تم تشغيل توسعة خادم الحرمين الشريفين وأصبحت جاهزة تماما فيما يتعلق بالدور الأرضي، وتخطيط الساحات الجديدة المضافة للتوسعة، مشيراً إلى أنها قادرة على استيعاب مايربو عن 200 ألف مصل. وقال: «لاشك بأن العشر الأواخر تشهد كثافة كبيرة من المعتمرين والمصلين والزوار وهذا ماتم وضعه في الحسبان، ونحن على أتم الاستعداد لاستقبال كافة الكثافة البشرية التي سوف تتواجد وتسهيل دخولهم إلى الحرم المكي الشريف». وزاد: «كما شاهدتم أنه خلال الفترة الماضية كان هناك انتشار لرجال الأمن لسهولة الحركة المرورية من وإلى المنطقة المركزية» وأشار اللواء الخليوي إلى قدرة الجهات الأمنية والمرورية على إدارة الكثافة الهائلة للحشود من المصلين في جميع الساحات، حتى أن الجميع استطاع الوصول إلى الحرم المكي الشريف وأداء العمرة في ذروة الذروة، مبيناً أن رجال الأمن لديهم الخبرة الكافية لإدارة الحركة والحشود بشكل منظم. من جهته أكد مدير مرور العاصمة المقدسة العميد مشعل المغربي، تواجد 5000 رجل أمن، 125ضابط أمن و120 دورية مرورية و130 دراجة نارية تم توزيعها على أحياء العاصمة المقدسة لمتابعة الحركة المرورية بها، مشيراً إلى أن التركيز على المنطقة المركزية وحول الحرم المكي الشريف لا يعني إطلاقا تجاهل أحياء وأسواق وميادين وشوارع العاصمة المقدسة الأخرى بل ستتم تغطيتها جميعها بدون استثناء. وبين العميد المغربي أن إدارة المرور نفذت خطتها وفق ما هو مرسوم لها بفضل الجهود التي يبذلها القائمون على تنظيم الحركة المرورية ومتابعتها من ضباط وأفراد علاوة على تعاون المعتمرين والمواطنين والمقيمين مع رجال المرور والتزامهم بتعليمات الخطة والتقيد بها، متمنياً أن تحقق الخطة الأهداف المرجوة منها في الأيام القادمة والتي من المتوقع أن تزيد الكثافة من الزوار والمعتمرين خلال الأيام القادمة من هذا الشهر الكريم. في المقابل أشار قائد قوات الطوارئ الخاصة، إلى أن المرحلة الثالثة من خطة الطوارئ من الشهر الجاري بدأت، وتستمر إلى نهاية صلاة عيد الفطر المبارك، حيث تقوم قوة مقدارها 15 ضابطاً و2200 فرد للعمل على مشاركة الجهات الأمنية الأخرى في حفظ الأمن للمعتمرين وتسهيل دخولهم وخروجهم من وإلى المسجد الحرام.