تشهد مكةالمكرمة اليوم، غرة شهر رمضان المبارك، توافد أعداد كبيرة من المعتمرين، لأداء مناسك العمرة وصلاة أول جمعة من هذا الشهر المبارك. ووفرت الجهات الحكومية كافة الخدمات والإمكانات لخدمة قاصدي بيت الله الحرام، وتمكينهم من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة، في جو يسوده الأمن والأمان. وتم تشغيل المراكز الصحية بالمسجد الحرام والبالغ عددها 5 مراكز تعمل على مدار الساعة لتقديم الرعاية الصحية الإسعافية للحالات الطارئة، بالإضافة إلى إحالة الحالات التي تستدعي مواصلة العلاج إلى المستشفيات العامة بمكةالمكرمة. في المقابل أشار مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري إلى أنه تم تأمين طاقم حديث من الآليات الجديدة المتطورة والمجهزة بأحدث التقنيات تزيد تكلفتها عن مليار ريال وتشارك لأول مرة في موسم رمضان، مؤكدا أن هناك 9 طائرات عامودية من أسطول الطيران الأمني وذلك لمواجهة أي طارئ، واستيعاب كافة المخاطر الافتراضية التي قد تهدد سلامة المعتمرين والزوار. وبين التويجري أن خطة الدفاع المدني لشهر رمضان المبارك لهذا العام، تتوفر لها كل مقومات النجاح، مشيرا إلى أن القوى البشرية وصل عددها إلى 10 آلاف رجل أمن من الدفاع المدني، بالإضافة إلى دعمهم بأكثر من 2000 آلية. من جانبه طالب اللواء عبدالرحمن المقبل مدير عام إدارة المرور كافة قائدي المركبات المتجهين الى مكةالمكرمة التقيد بأنظمة المرور والتوجه الى المواقف التي تم تخصيصها على مداخل مكةالمكرمة. من جهته أوضح قائد الدوريات الأمنية في العاصمة المقدسة العقيد سعيد القرني، أنه تم تخصيص فرق أمن ودوريات سرية في مواقف مركبات المعتمرين. من جهته بين مدير عام المرور اللواء عبدالرحمن المقبل أن المنطقة المركزية تم تقسيمها إلى أربعة أقسام بمواقفها وحافلات النقل الخاصة بها. من جهة أخرى، دوت في سماء العاصمة المقدسة أمس ثلاث طلقات من المدفع الشهير المتربع في قمة جبل «قعيقعان» المطل على المسجد الحرام والمتعارف عليه بمدفع رمضان، حيث كانت تلك الطلقات بمثابة اعتراف رسمي بدخول هلال شهر رمضان المبارك ولتكون تلويحة لتغيير الساعة البيولوجية في كافة أحياء مكةالمكرمة في حراك أربك الحركة المرورية وزاد من كثافة الناس في أسواق مكة الشهيرة . وقررت قوة أمن الحرم المكي الشريف بالتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين فتح سطح المسجد الحرام للمصلين بخلاف المعتاد حيث كان لا يفتح في بداية الشهر فيما أدى المصلون الصلاة في السطح المتسع وامتدت صفوف المصلين في ساحات الحرم المكي. وأكد قائد قوة أمن المسجد الحرام العميد يحيى بن مساعد الزهراني، أن المسجد الحرام شهد كثافة بشرية أمس، الامر الذي دفع لتنفيذ خطة رمضان المبارك، مشيرا إلى انتشار الأفراد في كافة أرجاء المسجد الحرام لتنظيم وإدارة الحشود البشرية، ولم تسجل أي حالات تعكر صفو المصلين والمعتمرين الذين اكتظت به ساحات وأروقة المسجد الحرام. من جهته، أوضح أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، أن الأمانة تنفذ خلال العام الجاري نحو 16 مشروعا من مشروعات الطرق لتخفيف العبء المروري على مركز المدينة وفك الاختناقات المرورية . وقال «بدأنا تنفيذ مشاريع الطرق الإشعاعية، وأن شركات التطوير تدرس الرفع المساحي لهذه المشاريع، وتتولى حصر الجوانب الاقتصادية والآثار الاجتماعية وانعكاسات هذه المشروعات على واقع مكةالمكرمة». وأبان البار، طلب اعتماد عدد من المشاريع المهمة لدعم شبكات الطرق في العاصمة المقدسة، التي تشمل استكمال مراحل الطريق الدائري الرابع بطول 46 كيلو مترا الذي يربط المعيصم من طريق الطائف السيل بطريق مكةالمكرمةالمدينةالمنورة السريع. ومن جانب آخر أكد مدير الإدارة العامة للمرور اللواء عبدالرحمن المقبل، أن الخطة المرورية لشهر رمضان المبارك لم تغفل أحياء مكةالمكرمة، مبينا دعم إدارة مرور العاصمة بأفراد ومعدات جديدة لمواكبة الزحام المتوقع.