بدأت 12 جهة حكومية بالعاصمة المقدسة أمس، تنفيذ خطط العشر الأواخر من رمضان، الرامية إلى استنفار كافة الجهود لخدمة الأعداد الكبيرة من الزوار والمعتمرين. وركزت الجهات الحكومية المعنية على زيادة أعداد العاملين والآليات، وتكثيف الوجود الميداني، بهدف راحة من يوجدون في رحاب البيت الحرام، الذين يقضون نهارهم في الصيام وليلهم في القيام. وأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس، أن الرئاسة استنفرت كافة طاقاتها وإمكاناتها البشرية والآلية، لتنظيم عملية الدخول والخروج من وإلى الحرم، وأعمال الوعظ والإرشاد إضافة إلى تجهيز أسطح وساحات الحرم الشريف، لاستيعاب أعداد المصلين المتزايدة. وأوضح قائد قوة أمن الحرم العميد يحيى الزهراني، أن أكثر من ثلاثة آلاف وتسعمائة رجل أمن يعملون على تنفيذ خطط العشر الأواخر، الهادفة إلى منع الصلاة في الممرات والمشايات، وتوجيه المصلين إلى الأماكن ذات الكثافة الأقل، إضافة إلى متابعة الحالة الأمنية داخل الحرم، ومتابعة تنظيم عربات كبار السن، والظروف الخاصة. ولفت قائد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة مكةالمكرمة العميد علي الشهري، إلى أنه تم دعم القوة المشاركة لتنظيم حركة الحشود البشرية، مشيرا إلى أن عدد الأفراد المشاركين في تنظيم حركة الحشود بلغ ألفين ومائتي رجل أمن، مؤكدا إلى أن الخطة تنفذ على مرحلتين: الأولى خاصة بالتراويح، والثانية للتهجد. بينما أكد قائد قوات أمن العمرة اللواء علي الغامدي، أن القوة تتولى تنظيم حركة الحشود البشرية من باب بلال، في نهاية الساحات الجنوبية وحتى نهاية الساحات الشمالية والشرقية للحرم، وتم تقسيم الساحات الشرقية والشمالية إلى مربعات، وإيجاد ممرات بينها طولية وعرضية، ومنع الصلاة في الممرات. ولفت إلى أن أكثر من ألفين وثمانمائة ضابط يعملون على تنظيم حركة المصلين في الساحات الشرقية والشمالية. من جهته، أفاد قائد قوة أمن الدعم اللواء سعد الخليوي، أن توسعة خادم الحرمين الشريفين، ساهمت في استيعاب ربع مليون مصل، مبينا أنه تم وضع تركز على تنظيم حركة المصلين في التوسعة والساحات الغربية. من جانبه، أكد مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء إبراهيم الحمزي، أنه تم إعداد خطة لتنظيم صعود الحافلات في الساحات الشرقية للحرم الشريف، ومواجهة الأعداد المتزايدة للمصلين والمعتمرين، لافتا إلى أنه تم إيجاد مسارات خاصة بالنساء وأخرى بالرجال، وثالثة لذوي الظروف الخاصة تنظم صعود الحافلات. وبالنسبة للخطة المرورية، فبين مدير عام المرور اللواء عبدالرحمن المقبل، أنها لن تشهد أي تغييرات سوى يومي القمة، حيث تم توفير 20 خطة بديلة سيتم العمل بها بدءا من يوم 25 الذي يسبق انعقاد القمة الإسلامية في 26 و27، مشيرا إلى أنه سيتم تفريغ المنطقة المركزية من المركبات، والسماح لحافلات النقل العام دون غيرها في نقل المعتمرين والمصلين. ولفت مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العقيد خلف المطرفي، إلى مضاعفة أعداد فرق المدني بالعاصمة المقدسة، سواء الميدانية الثابتة، والموسمية، والمتحركة، لتشمل نقاطا أخرى جديدة، لتوفير خدمة الدفاع المدني على نطاق أعم وأشمل. وأفاد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، أن الأمانة كثفت أعداد العاملين في النظافة والآليات، من أجل العمل على إزالة كل المخلفات بشكل سريع، مع الاستفادة من الصناديق الضاغطة، التي تم توفيرها بأعداد كبيرة في المنطقة المركزية. وطمأن نائب مدير عام الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة الدكتور حسين غنام، أن الأوضاع الصحية للمعتمرين جيدة، ولم تظهر أي أمراض وبائية، لافتا إلى أنه تم تكثيف أعدا د العاملين في المراكز الصحية داخل الحرم الشريف، ومستشفى أجياد من أجل تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمعتمرين والزوار. وأشار مدير الهلال الأحمر بالعاصمة المقدسة بندر بارحيم، إلى أن الفرق الإسعافية في الحرم الشريف والمنطقة المركزية تؤدي عملها على الوجه الأكمل، وتعمل على مباشرة الحالات التي تتطلب تدخلا سريعا، وتم دعم الفرق بالمنطقة المركزية بعدد من الفرق. وبين وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة الدكتور عيسى رواس، أنه تم دعم مراكز خدمات المعتمرين، التي تم تجهيزها بكل التقنيات، ووسائل إلكترونية وحاسوبية، وشبكات اتصال"سلكية ولاسلكية". مدني العاصمة المقدسة يضاعف فرقه الميدانية مكةالمكرمة: ابتسام شقدار كشف مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العقيد خلف المطرفي، عن تنسيق مسبق بين إدارته وشركات الاتصالات، بالبدء في إرسال رسائل توعوية لزوار وقاصدي المسجد الحرام حيال امتلاء المسجد الحرام وساحاته بالمصلين والزوار وإرشادهم وتوجيههم للتوجه لأقرب مصلى لأداء الفريضة حفاظاً على سلامتهم. وأشار في تصريح ل"الوطن" إلى أن وسيلة إرسال الرسائل النصية تعتبر من أحدث التقنيات الحديثة التي بدأت إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة استخدامها مؤخراً، إضافة إلى بث رسائل توعوية وتوجيهية وإرشادية عبر 8 شاشات عملاقة و 17 لوحة نقطية موزعة في مداخل العاصمة المقدسة ومواقف الحجز وساحات المسجد الحرام، وذلك بعد التنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وقوة أمن الحرم المكي وإدارة المرور وفرع وزارة النقل بالعاصمة المقدسة، عند امتلاء الطرق المؤدية إلى المسجد الحرام حيث يتم التحكم في هذه الشاشات إلكترونياً. ولفت إلى أنه تمت مضاعفة أعداد فرق مدني العاصمة المقدسة سواء الميدانية الثابتة والموسمية والمتحركة لتشمل نقاطا أخرى جديدة لتوفير خدمة الدفاع المدني على نطاق أعم وأشمل، خاصةً الميادين والشوارع والتقاطعات التي تشهد كثافة بشرية محتملة ومركبات، وبشكل يحقق استثمار العامل الزمني المعياري للوصول لمواقع الحوادث، خاصة في العشر الأواخر من الشهر الكريم.