شدد عدد من علماء العالم الإسلامي على أهمية الدعوة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- إلى انعقاد مؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي في مكةالمكرمة يومي 26 و27 من رمضان الحالي. وأوضح وزير العدل المالديفي السابق محمد رشيد أن دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد مؤتمر القمة في مكةالمكرمة تعكس حرص القيادة السعودية واهتمامها بقضايا الأمة الإسلامية في هذا الوقت الدقيق والمخاطر والفتن التي يواجهها العالم الإسلامي. أما مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني فقال: إن هذا المؤتمر ينعقد لدراسة الحلول المناسبة للمشاكل التي يواجهها المسلمون ونحن ندين بالعرفان لخادم الحرمين الشريفين لدعوته الحكيمة إلى عقد هذا المؤتمر المهم لقادة الدول الإسلامية في أفضل بقعة بالعالم وفي أبرك الأيام. فيما أبدى كبير المفتين بدبي ومدير إدارة الإفتاء والشؤون الإسلامية والعمل الخيري الدكتور أحمد الحداد تفاؤله لخروج المؤتمر بنتائج إيجابية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله، مؤكدا أن مكةالمكرمة هي محور سائر المسلمين فكلما ألمت محنة بالمسلمين فإننا نتوجه إلى الله ليفرج كرباتنا ونحن على ثقة في أن هذا المؤتمر سوف تتمخض عنه نتائج إيجابية جيدة بإذن الله. ونوه مفتي البوسنة والهرسك الدكتور مصطفى تسيرتش بدعوة خادم الحرمين الشريفين إلى عقد المؤتمر، موضحا أن الدعوة لهذه القمة واختيار الرحاب المقدسة بمكةالمكرمة لجمع قادة الدول الإسلامية في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك تعكس المسؤولية الكبيرة التي يشعر بها خادم الحرمين الشريفين تجاه أمته الإسلامية وسعيه إلى توحيد الأمة على ما لا تفترق عليه. أما قاضي القضاة وإمام الحضرة الهاشمية في المملكة الأردنية الدكتور أحمد هليل فقال: إن الدعوة لعقد هذه القمة جاءت في وقت يجتاز فيه العالم الإسلامي أصعب المراحل التاريخية ويعاني أبناء الأمة من الابتلاء والمظالم في كل من بورما وسورية وفلسطين وكشمير وأفغانستان، معربا عن أمله في أن تهيئ هذه القمة الفرصة لمناقشة القضايا التي تواجهها الأمة والخروج بحلول تساعد في تخفيف معاناة المسلمين، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يكلل جهود خادم الحرمين الشريفين بالنجاح وأن يوفقه في جمع كلمة المسلمين ودفع الشبهات عن الإسلام لتعلو كلمة الحق على المنهج الذي وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما ثمن مفتي مصر الدكتور علي جمعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين، موضحا أن هذه الدعوة المباركة تمثل حرص قيادة المملكة العربية السعودية على خدمة الإسلام والمسلمين وتوحيد صفوفهم في هذا الوقت الدقيق وسط المتغيرات المتلاحقة لمواجهة المخاطر التي ألمت بالأمة الإسلامية من احتمالات التجزئة والفتنة في الوقت الذي تحتاج فيه الأمة إلى وحدة الصف وإجماع الكلمة. وقال إن هذه المبادرة ليست بمستغربة من القيادة السعودية، فإن المملكة العربية السعودية تحظى بمكانة ريادية بين المسلمين، والتاريخ يشهد بأن قيادة المملكة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- وأبنائه البررة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد -رحمهم الله- لم تدخر جهدا في خدمة الإسلام والمسلمين، وأن مبادرة خادم الحرمين الشريفين بالدعوة إلى انعقاد القمة في مكةالمكرمة تأتي استشعارا من قيادة المملكة بأوضاع المسلمين والسعي من أجل حل مشاكل الأمة الإسلامية. وأكد أن خادم الحرمين الشريفين بصفته قائدا للأمة الإسلامية وبحكم الشخصية الاستثنائية التي يتمتع بها يستطيع أن يجمع شمل الأمة الإسلامية وأن يجمع كلمة المسلمين خاصة أن المكان والزمان الذي اختاره -أيده الله- لعقد القمة الإسلامية يعكسان الأهداف النبيلة التي يحرص عليها لإبعاد الأمة الإسلامية عن الفتن والنزاعات والفرقة.