قال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني إن استضافة المملكة العربية السعودية لمؤتمر القمة الإسلامي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود سيعزز فرص نجاح هذه القمة بمشيئة الله. وثمّن عالياً الدعوة الكريمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين لقادة الأمة الإسلامية لعقد هذا المؤتمر في رحاب بيت الله الحرام. وأكد أن هذا ليس بغريب على الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي عود الأمة على بذل قصارى جهده لخدمة الإسلام والمسلمين والعمل على كل ما من شأنه رفعة الأمة الإسلامية وعزتها. وشدد على الأهمية الكبيرة لانعقاد القمة الإسلامية في هذا الوقت لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة والعمل على تعزيز التعاون والتآخي بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. وأعرب عن أمله في أن يتوصل زعماء الأمة الإسلامية إلى النتائج التي يأمل فيها كل مسلم وأن تحقق الأهداف التي من أجلها دعا خادم الحرمين الشريفين إلى انعقادها. ودعا الله تعالى في ختام تصريحه أن يوفق قادة الأمة الإسلامية إلى كل خير وأن يوفقهم إلى كل ما من شأنه الرقي بالأمة إلى المستوى الرفيع بين الأمم. من جانبه أشاد معالي وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بالدعوة إلى عقد قمة إسلامية بمكةالمكرمة. وأوضح صلوخ في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن هذه القمة تنعقد في ظروف دقيقة ومعقدة تمر بها الأمتان العربية والإسلامية. وقال إن هذه الدعوة تأتي انطلاقاً من حرص خادم الحرمين الشريفين على مقاربة وجدانية في ظلال بيت الله الحرام لما يعتري الأمة من تفكك وتشتت. وأشار إلى أن الأمة أصبحت تحت المجهر الدولي فأضحت منظومتنا السياسية وأنظمتنا الاقتصادية وموروثاتنا الحضارية والثقافية خاضعة للتمحيص والمساءلة بحجة مكافحة الإرهاب ما يتطلب تضافر الجهود لمواجهة هذه التحديات. وأكد ضرورة التمسك بآليات التعاون وتضافر جهود جميع الدول الإسلامية من أجل نصرة القضايا العادلة والمحقة التي نتمسك بها ونبذ الفرقة وحالة الإحباط التي تسيطر على الأمة. وبيَّن أن القضايا التي تواجه القمة كثيرة ومتشعبة ما يتطلب الكثير من الجهد للوصول إلى النتائج المتوخاة منها. وأعرب عن أمله أن يتوصل المجتمعون في هذه القمة الاستثنائية في مكةالمكرمة إلى موقف مشترك للوصول إلى ما يطمح إليه من سلام وأمن وازدهار للشعوب الإسلامية وللعالم بأسره. ولفت إلى أن مشاركة لبنان في هذه القمة مناسبة لتعزيز المسار التضامني الذي دأبت عليه منظمة المؤتمر الإسلامي تجاه لبنان خاصة في هذه المرحلة. ونوه نائب رئيس المجلس الشيعي في لبنان الشيخ عبدالأمير قبلان بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى الدعوة إلى عقد القمة الإسلامية في مكةالمكرمة. وقال إن هذه المبادرة من خادم الحرمين الشريفين مشكورة وستكون إن شاء الله مأجورة عند الله فهدفها وحدة المسلمين والحفاظ على مبادئهم. واردف قائلاً (إن انعقاد مؤتمر القمة الإسلامية في مكةالمكرمة برعاية الملك عبدالله بن عبدالعزيز له شأن وأبعاد ومعطيات ونحن كمسلمين ندعو إلى توحيد الجهود وتكثيف العمل لجمع كلمة المسلمين ورأب الصدع). وأضاف يقول (إن الإسلام يأمر بالعدل والإحسان ويدعو إلى الخير وينهى عن الفحشاء والمنكر). وأكد أن الإسلام لا يقر الإرهاب بل دين عدالة وتسامح وعلى الأمة مواجهة الإرهاب وقال إن هذه الانحرافات والأعمال الإرهابية تضر بالمسلمين. ودعا إلى دعم المؤتمر لما في ذلك من مصلحة للإسلام والمسلمين سائلاً الله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه خير الأمة وصلاح أمرها.