شدد نواب البرلمان اللبناني على أن القمة الإسلامية الاستثنائية التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مطالبة بمناصرة الشعبين السوري والفلسطيني، ووقف المأساة التي يعيشانها والتي تتناقض مع أبسط حقوق الإنسان. عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب فادي الهبر رأى ل «عكاظ» أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وما يمثله في العمق الإسلامي الواسع له دور كبير مع التزام الوسطية والموضوعية في التعاطي مع دول العالم وخاصة العالم العربي والإسلامي فدور هذه القمة بالغ الأهمية لأن ثمة مطامع خارجية تنتظر غياب أو تراجع دور الدول العربية لملء الفراغ وخاصة على الصعيد السوري والمنطقة المجاورة. بدوره قال عضو كتلة الكتائب في البرلمان النائب سامر سعادة ل «عكاظ» إن الجميع يرى ما يحصل في سورية كل يوم والمعاناة الإنسانية لشعب يطالب بحريته وبحق تقرير المصير ووصلت التضحيات لمرحلة لم يعد بإمكان أحد في العالم أن يتجاهل ما يحصل في سورية وكمية الدماء المهدرة داعيا الدول الإسلامية و بالأخص العربية منها المشاركة في القمة الإسلامية الاستثنائية التي ستعقد في مكة أن تتخذ موقفا حاسما من هذا الموضوع، وعلى الأقل تلتفت إنسانيا لهذا الشعب الذي يضحي ويسقط له يوميا مئات القتلى و الجرحى. إضافة للتهجير وفقدان المنازل و كل ذلك ذنبه فقط أنه يطالب بالبدهيات و التي هي العيش بحرية و كرامة وأضاف النائب سعادة على الدول الإسلامية التضامن و أخذ موقف واحد و حازم للوصول إلى حل جذري يخص المأساة التي تحصل في سورية. وتابع أن ما نراه في الفترة الأخيرة من قرارات حتى في جامعة الدول العربية هي حبر على ورق و لا يفيد هذا الكلام بشيء في الوضع الحالي. مطالبا الدول أن تبدأ بإرسال دعم إنساني إلى الشعب السوري الذي يضحي يوميا حتى لو كانت ذريعتها عدم التدخل بالثورة السورية فهناك حقوق إنسان تنتهك يوميا في سورية، و هناك في هذه المرحلة المتقدمة التي وصل الوضع السوري إليها من دمار نشاهده على وسائل الإعلام حيث بتنا في عصر لم يعد بإمكان أحد إخفاء شيء لافتا إلى أننا نرى أيضا ذلك في لبنان آلاف اللاجئين وفي تركيا والأردن.