أكد قياديان في البرلمان اللبناني أن القمة الإسلامية الاستثنائية مطالبة بمواقف تاريخية تجاه الملفين السوري والفلسطيني، ووضع حد لنزيف الدم والبطش بالشعب الأعزل من قبل النظام السوري . عضو كتلة تيار المستقبل البرلمانية النائب أحمد فتفت أكد ل «عكاظ» أن انعقاد قمة إسلامية هو محط أنظار كل المسلمين والعرب بالدرجة الأولى كما أن انعقادها في مكة ما هو إلا تأكيد على دور المملكة، ودور خادم الحرمين الشريفين في الأمور العربية المفصلية والتي هي أساسية اليوم: القضية الفلسطينية، والملف السوري . وأضاف فتفت أن قمة مكة تقدم الكثير للأمة، واتخاذ موقف إسلامي موحد يدفع باتجاه وقف الاقتتال في في سورية، والتعامل مع الشعب السوري كشعب ناضج يريد الحرية والديمقراطية. وأضاف أن القمة ستعطي للملف الفلسطيني أهمية كبرى، والعمل على استرجاع هذا الملف إلى الحضن العربي، والسعي إلى موقف عربي وإسلامي شامل لدعم حقوق الشعب الفلسطيني والمساعدة على نضوج فكرة الدولة الفلسطينية من خلال تأييدها في المحافل الدولية، ودعمها اقتصاديا بأن تكون البنية الأولى لوطن فلسطيني حقيقي لدولة فلسطينية تكون مدخلا لحل حقيقي لقضايا المنطقة. و أشار النائب سمير الجسر إلى أن القمة هي أمر مهم للتواصل بين القيادات الإسلامية الفاعلة وهي الناظرة في مسائل الأمة في هذا الظرف بالذات الظرف الذي تعيشه سورية، والخراب الذي لحق بها مؤكدا أن القمة من شأنها أن تجد المخرج لحلحلة الأزمة، ورفع أداة الظلم عن الشعب السوري. وذلك عبر أمرين: أولا الحصول على الدعم الدولي لإنهاء هذا الوضع السائد في سورية. والأمر الثاني هو تقديم المساعدة الإنسانية للأهالي و النازحين، ووقف المآسي اللاحقة بهذا الشعب. وأضاف أنه من الممكن أن تقدم هذه القمة للملف الفلسطيني أولا العمل على وحدة الشعب الفلسطيني. فإذا نجحت في تحقيق وحدة الفصائل ووحدة الفلسطينيين فتكون القمة قد خطت خطوة كبيرة.