مما لا شك فيه أن وزارة التربية والتعليم بقيادة ربانها سمو الوزير الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود، ماضية قدما في تشييد صروح استراتيجياتها التطويرية وبناء خططها النهضوية لإحداث النقلة الكبرى في الرقي بالتربية والتعليم في مملكتنا الحبيبة. تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومواكبة لدعمه السخي ورصده لميزانيات مهولة تلبي تطلعات واحتياجات الوزارة، وانطلاقا من ذلك شرع وزير التربية والتعليم في إدارة دفة فلك التربية والتعليم إلى الوجهة الصحيحة والتغيير المطلوب المبني على دراسات تحليلية متعمقة للواقع التربوي والوقوف على مواطن الخلل وتلمس مواضع النتوء واستشراف للمستقبل بأناة وروية وحكمة، وكم كان الوزير شفافا وصادقا مع النفس محترما للرأي العام، حينما طمأن أبناء الوطن و التخفيف من حدة قلقهم لما آل إليه وضع التربية من قعود عن اللحاق بالأمم المتحضرة، زافا إليهم البشرى بحلحلة مشاكل التربية والتعليم وتجاوز صعوباتها في كم معدود ومحدود من الأيام. وحتى تتمكن وزارة التربية والتعليم من تتمة عقود النجاحات وتحقيق الغايات المنشودة للإسهام بفاعلية وسبق للزمن واختصار للمسافة يلزمها حقيقة إعادة النظر وبجدية تامة في وضع هذه القيادات التربوية والاشرافية ومدى ملاءمتها من الناحية العمرية وطبيعة ما تملكه من قدرات وامكانات بل وملكات شخصية تتناسب مع احتياجات ومتطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية. ومما تجدر الإشارة إليه بأن الاهتمام بالعقلية الإدارية والإشرافية المنوط بها الإسهام في تحقيق التطور المأمول، مقوم وركيزة رئيسة في تحقيق النجاحات المستقبلية المنشودة، وعلى الوزارة أن تتخذ الإجراءات الكفيلة بإماطتهم عن طريق التغيير والتطوير ولو بشراء سنين خدمتهم المتبقية أسوة بأجهزة القطاع الخاص (شركة الاتصالات السعودية – الخطوط السعودية وغيرها) أو بما تملكه الوزارة من صلاحيات تقتضيها المصلحة العامة، ونحن في جازان وتحديدا في الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة، حظينا بتعيين الوزارة مديرا عاما شابا يملك من المقومات القيادية والإدارية ما يؤهله لأن يكون رجل المرحلة كونه سابقا لعصره في تنمية زاده العلمي والمهني وتطوير قدراته العملية ذاتيا عبر التحاقه بدورات تدريبية داخلية وخارجيه وعلى حسابه الخاص، حتى لا تغتال فرحتنا في هذه القيادة الشابة المنفتحة على التغيير والتطوير والمحفزة عليهما، سيما أنه يقال بأن تكليفه مديرا عاما مؤقتا ونصدم بتكليف آخر من ذوي العقليات القديمة والخوف لدرجة الهوس من أي بوادر للتغيير. أحمد بن عبده ضعافي