طالب عدد من الشخصيات السورية المعارضة الدول الإسلامية بالإرتقاء إلى مبادرة خادم الحرمين الشريفين، والخروج بموقف قوي وموحد في وجه نظام بشار الأسد والدول الداعمة له، واعتبروا في تصريحات ل «عكاظ» أن قمة مكة استثنائية في مكان انعقادها، وتوقيتها والرمزية الكبيرة للملك عبدالله بن عبدالعزيز صاحب الدعوة للقمة التي تضع العالم الإسلامي أمام مسؤولياته. وقال تيمور الشامي إن القمة الإسلامية الاستثنائية في مكة تشكل فرصة تاريخية أمام العالم الإسلامي فهي تضعه أمام مسؤولياته التي تخلى عنها منذ فترة. كما أنها تمنحه فرصة استعادة زمام المبادرة ليكون فاعلا في السياسة الدولية. وتابع أن العالم الإسلامي في قمة مكة مطالب بالتصدي للمأساة التي يعيشها الشعب السوري منذ عام ونصف العام مع آلة القتل والإجرام التي يقودها نظام بشار الأسد والتي ارتكبت كل الموبقات التي تستنكرها شرعية حقوق الإنسان. وهذا التصدي يكون بالخروج بموقف إسلامي قوي وشديد اللهجة، نصرة للشعب السوري ليس بوجه النظام الذي بات قاب قوسين أو أدنى من السقوط بفضل جهاد الشعب السوري، بل من الدول التي تقف إلى جانبه غير مبالية بموقف الدول الإسلامية وشعوبها وعلى رأسهم روسيا وإيران. وفي ذات الوقت يجب أن تكون قمة مكة بلسما لجراح السوريين وللآلام التي يعيشونها. وفي السياق نفسه قال خالد كمال إن قمة مكة استثنائية في مكان انعقادها وتوقيتها والرمزية الكبيرة التي يحملها صاحب الدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأضاف العالم الإسلامي سجل غيابا مؤلما عن الأزمة السورية، وصمتا قاتلا وتأتي هذه القمة لتعيد ماء الوجه إلى الدول الإسلامية المطالبة بأن تكون بحجم المبادرة التي قام بها خادم الحرمين عبر الارتقاء إلى موقف إسلامي موحد وقوي يقول للظالم كفى، وللقتل توقف فما يحصل في سورية تجاوز كل حدود ومنطق، وبات الأمر بحاجة إلى تحرك استثنائي يحدث ثغرة في جدار القتل الذي يحصل. وختم قائلا إن الشعب السوري وبعدما فقد الأمل من كل المؤسسات الدولية والإقليمية يتطلع بأمل إلى القمة الإسلامية الاستثنائية لتشكل مرجعية للخروج من هذا النفق الكبير الذي يعيش فيه. ومن جهته، قال أحمد عيسى إن الشعب السوري فقد الأمل بكل اللقاءات الدولية التي تعقد. لكن انعقاد مؤتمر إسلامي في أطهر بقاع الدنيا في مكةالمكرمة بدعوة من قائد كبير كخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يشكل فرصة سانحة لتوجيه موقف إسلامي قوي بوجه الدول التي تدعم نظام القتل لا، بل تشاركه في عملية القتل والمجازر التي ترتكب بحق شعبنا فنظام الأسد نحن نتكفل به. وما على القمة الإسلامية إلا مواجهة شركاء النظام من دول قاتلة ومتواطئة. ورأى أن القمة مطالبة بتوجيه رسالة لا لبس فيها مفادها أن من يعادي الشعب السوري يعادي كل الشعوب الإسلامية.