تواجه القمة الإسلامية الاستثنائية التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مكةالمكرمة تحديات داخلية وخارجية يعقد عليها الشارع الإسلامي أمالا كبيرة على طرح حلول جذرية للأزمتين السورية والفلسطينية والنجاح بتوحيد كلمة العرب والمسلمين. الخبير الإعلامي في الشؤون الدولية سميح صعب قال ل«عكاظ»: «إن القمة تتخذ أهمية خاصة في هذه المرحلة نظرا للظروف التي يمر بها الشرق الأوسط وما طرأ من تغيرات على الأنظمة في ليبيا وتونس ومصر واليمن والأزمة السورية المستمرة والتعنت الإسرائيلي وممارساته المرفوضة في فلسطينالمحتلة»، مضيفا: «فضلا عن ذلك على جدول أعمال القمة محاولة التوصل إلى كلمة موحدة في العالم الإسلامي تجاه كل الأحداث». وأشار صعب: «إن على القمة الخروج بموقف موحد بالنسبة للشأن السوري يساعد على حل الأزمة ووقف المأساة المبيرة التي يعايشها الشعب السوري منذ سنة ونصف من القتل والتشرد». لافتا: «كان الملف الفلسطيني من أكثر الملفات تراجعا خلال التغييرات التي شهدها العالم العربي على مدى عام أو أكثر، فالآن يجب على القمة أن تتخذ موقفا واضحا من ملف إعلان الدولة الفلسطينية والسعي تجاه إقامة هذه الدولة ولاسيما تحريك الملف الفلسطيني في الأممالمتحدة والعمل على الحصول على دولة كاملة العضوية في مجلس الأممالمتحدة». فيما أشار الدكتور محمد البدوي الحاصل على جائزة خادم الحرمين الشريفين في العلوم الطبيعية : «إن انعقاد القمة الإسلامية الاستثنائية في مكةالمكرمة بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في هذه الظروف الحرجة مهم جدا وخاصة لجهة مكان انعقادها في مكة التي تجمع المسلمين وكلمة المسلمين في العالم فلها رمزية كبيرة. فانعقاد مؤتمر مكة في هذا الوقت الذي يمر فيه العالم الإسلامي بظروف مضطربة ويواجه تحديات كبيرة من الداخل والخارج، هذه التحديات تفرض وحدة الكلمة على أمل أن يحققها المؤتمر».