أكد رئيس الوزراء الباكستاني راجه برويز أشرف أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى عقد مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي في مكةالمكرمة في السادس والسابع والعشرين من رمضان، تعكس اهتمامه بضرورة إيجاد حلول عملية لقضايا الأمة الإسلامية، وتعزيز التضامن الإسلامي في ظل الظروف والتحديات الصعبة التي تمر بها الأمة والتي تستدعي توحيد الصف الإسلامي. وأوضح رئيس الوزراء الباكستاني في تصريحات خاصة ل «عكاظ» أن الباكستان تعتبر دعوة الملك عبدالله خطوة هامة نحو تعزيز العمل الإسلامي المشترك، ومناقشة قضايا العالم الإسلامي، ورسم الاستراتجيات والخطوط العريضة لكيفية إيجاد حلول للمشاكل التي تواجه الدول الإسلامية. مؤكدا أن دعوة الملك عبدالله حظيت بقبول وترحيب في الأوساط الباكستانية التي وصفت انعقاد القمة في مهبط الوحي وأطهر بقعة في العالم بأنها فرصة تاريخية لإعادة ترتيب البيت الإسلامي والمناقشة الصريحة لأوضاع الأمة، وبحث الهموم والهواجس والتحديات الخطيرة التي تواجهها. وأشار إلى أن شعوب الأمة الإسلامية تترقب باهتمام قمة مكة الإسلامية والنتائج الإيجابية التي تتمخض عنها والتي ستساهم بإيجابية في حل كثير من القضايا الهامة المطروحة على جدول أعمالها وفرصة للوحدة الإسلامية، ولم الشمل ومواجهة الخطط التي تحاك ضد الأمة. وزاد أن الملك عبدالله شخصية سياسية محنكة، وصاحب رؤية ثاقبة وحكيمة، ويضع قضايا الأمة الإسلامية في أولوياته، والتغلب على الصعوبات، واستشعر بحسه السياسي المخاطر التي تواجه الأمة. الأمر الذي تطلب عقد قمة إسلامية في أطهر بقعة في العالم، وفي أفضل الأيام المباركة في العشر الأواخر من رمضان. وهذا سيضفي مزيدا من الأهمية من حيث شرف الزمان وقدسية المكان. وأضاف أن الظروف التي تمر بها الأمة الإسلامية تتطلب التشاور والتنسيق والتحرك السريع لمعالجة قضايا الأمة المزمنة وتعزيز التضامن الإسلامي. ونحن في امس الحاجه في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها الأمة . ونوه بدور المملكة التي كانت ولا تزال الداعمة والرائدة في دعم الشعب الباكستاني في الظروف الصعبة التي مر بها وبشكل خاص مواقف الملك عبدالله تجاه دعم الأمن والسلام في المنطقة والعالم الإسلامي. ووصف علاقات بلاده بالمملكة بأنها علاقات مثالية وضاربة في الجذور، وتنبع من القيم المشتركة. واستذكر زيارتة التي قام بها مؤخرا إلى المملكة والتي أجرى خلالها محادثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي شعر من خلالها بمدى الحب والاحترام الذي تحظى به الباكستان لدى الملك عبدالله. مؤكدا حرصه على تعزيز العلاقات مع المملكة، والدفع بها إلى آفاق جديدة من التعاون والصداقة.