فقد الوطن يوم الجمعة الماضي الأستاذ حمد محمد الشاوي وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة السابق والذي يعد واحدا من الرجالات الأكفاء الذين قدموا جهودا متواصلة عبر السنوات في خدمة وطنه، إذ أمضى قرابة ربع قرن من العمل في إمارة منطقة مكةالمكرمة منذ التحاقه بها عام 1385ه إلى أن أصبح وكيلا للإمارة، وقدم إسهامات كبيرة في سبيل تنمية وتطوير قرى المنطقة إبان عمله رئيسا للجنة تطوير وتنمية قرى مكةالمكرمة. وتوفى الشاوي أثناء تلقيه العلاج في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث كان الأمير الفقيد نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله وجه بإرساله بطائرة خاصة لتلقي العلاج في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ولكن المنية وافته بعد قضائه أسبوعين تحت العلاج. وستؤدى الصلاة على جثمانه يرحمه الله بعد عصر اليوم في مسجد الرويس، ويوارى الثرى في مقبرة الرويس. ويتقبل آل الشاوي وأقاربهم وأرحامهم العزاء للرجال اعتبارا من بعد صلاة العشاء الليلة في منزله الكائن في حي الأندلس شارع عبدالمجيد شبكشي جنوب مواقف الدانوب. و«عكاظ» التي آلمها النبأ تتقدم لآل الشاوي وكافة أفراد الأسرة وأقاربهم وأرحامهم بخالص العزاء، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهم آله وذويه الصبر والسلوان «إنا لله وإنا إليه راجعون». سطور في حياة الراحل الشاوي أمضى حياته بالعمل على التنمية والتطوير عكاظ (مركز المعلومات) حمد محمد عثمان الشاوي، ولد عام (1346ه/1927م) في البكيرية لأب من الرجال المعروفين بالدولة. تعلم أولا في الكتاتيب في منطقة نجد، وبدأ عام (1363ه/1942م) يدرس المرحلة الابتدائية بالمدرسة العزيزية في مكةالمكرمة. تخرج في كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر حاصلا على الشهادة العليا. حصل على دبلوم معهد الإدارة بمصر، ودبلوم معهد التربية. عمل بوزارة المالية بوظيفة مدير إدارة ابتداء من (1/3/1380ه - 1960م). وفي معهد الإدارة العامة بوظيفة مدير شعبة التسجيل. ثم انتقل إلى إمارة مكةالمكرمة عام (1385ه/1965م)، حيث عين رئيسا لديوان الإمارة في (رجب 1385ه)، ثم مدير عام الإمارة عام (1399ه/1979م)، ثم وكيل إمارة مساعد في وقت لاحق من نفس العام، ثم شغل منصب وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة عام (1400ه/1980م) ولعدة سنوات، وعمل بعدها رئيسا للجنة تطوير وتنمية قرى منطقة مكةالمكرمة لعدة سنوات أخرى، وظل في إمارة منطقة مكةالمكرمة نحو ربع قرن منذ التحاقه بها عام (1385ه). كان أحد الأعضاء المؤسسين لجريدة الجزيرة وشغل عددا من المناصب بها، إذ عمل سكرتيرا لمجلس الإدارة ونائبا للمدير العام حتى منتصف (1385ه/1965م). حاضر لفترة في جامعة الرياض (جامعة الملك سعود حاليا). شغل رئاسة وعضوية العديد من اللجان منها: رئيس اللجنة التنفيذية لأعمال الحج. عضو اللجنة التنفيذية للنقل. عضو مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر. عضو نادي مكة الثقافي الأدبي.