استطاع عبد الله بن داود الفايز وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة السابق أن يوظف كتائب العمل التطوعي والخيري في خدمة إنسان المنطقة، وتابع طوال فترة عمله في الإمارة تدشين أكثر من 30 جمعية ولجنة خيرية، حتى أصبح رئيسها غير المباشر، وتتنوع أعمال هذه الجمعيات بين الإطعام الخيري وإصلاح ذات البين والعلاج الخيري وخدمة الحجاج والمعتمرين وتحقيق التواصل الاجتماعي. الفايز الذي غادر العمل الرسمي في إمارة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وظف نشاطه اليوم لزيارة القرى الفقيرة في جنوبمكةالمكرمة، فأصبح يجوب القرى النائية بحثا عن المعوزين والمحتاجين والأرامل والأيتام للوقوف على احتياجاتهم من خلال عضويته في جمعية البر لقرى جنوبمكةالمكرمة. ولد الفايز في العام 1374 ه في مدينة الزلفي، وفيها نشأ ودرس وحصل على شهادة المعهد العلمي الثانوي، ثم انتقل إلى العاصمة الرياض والتحق بكلية الشريعة، وخلال دراسته في الكلية بدأ عمله الوظيفي في وزارة الشؤون البلدية في السنة 1393 ه. وبعد تخرجه من الكلية التحق بمعهد القضاء وحصل على الماجستير. عين رئيسا لبلدية الأسياج في القصيم في سنة 1398 ه، وأمضى فيها سنتين، انتقل بعدها إلى وزارة الشؤون البلدية في الرياض على وظيفة مستشار شرعي، وفي سنة 1406 ه نقل إلى المدينةالمنورة وعين مستشارا شرعيا في مكتب أمير منطقة المدينةالمنورة لمدة تسع سنوات، ثم كلف بالعمل وكيلا مساعدا للإمارة في سنة 1415ه، وفي سنة 1416ه صدر الأمر السامي بتعيينه وكيلا لإمارة منطقة المدينةالمنورة، كما عين مديرا عاما لمكتب اللجنة التنفيذية لتطوير المنطقة المركزية منذ إنشائه وعضوا في مجلس منطقة المدينةالمنورة وعضوا في لجنة جائزة المدينةالمنورة. وتولى منصب وكيل إمارة منطقة المدينةالمنورة منذ عهد أميرها الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز آل سعود يرحمه الله ثم انتقل للعمل مع الأمير عبد المجيد في إمارة منطقة مكةالمكرمة وكيلا للإمارة حتى أحيل إلى التقاعد. وفي ليلة تكريمه قال عنه الأمير خالد الفيصل: «إنني لا أذيع سرا عندما أقول إنني استعنت بخبرة الأستاذ عبد الله الفائز في بداية عملي في هذه المنطقة ولم يدخر جهدا في أية لحظة من اللحظات، كان يساعدني بالمشورة وبالعمل الدؤوب وبالرأي السديد وبالإجابة على كل استفسار وجهته إليه، جزاه الله عني كل خير إذ إنه كان العامل المساعد الأول في تفهمي في ما تحتاجه هذه المنطقة وما كانت عليه من مسيرة ترفع الرأس لكل من تولى أمرها من أمراء منطقة مكة السابقين». وزاد الفيصل: «لاشك أن وقوف الأخ عبد الله معي بمشورته وبرأيه الصائب وبتفهمه لما احتاجه من آراء ومن نصائح كان السبب الكبير لسرعة تكيفي الفكري والعملي والذهني لمشكلات ومتطلبات هذه المنطقة، وما قدمه ويقدمه عبد الله الفايز من خدمة لدينه ولمليكه ولوطنه يؤهله لدرجة الشكر والتقدير من الجميع، ولعلنا نلمس هذا التكريم الذي يحظى به الأخ عبد الله من ولاة أمر هذه البلاد باستمرار الثقة فيه وفي عمله وفي منهجه في هذا العمل ولعلنا نتذكر حكمة ذلك الرجل الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز يرحمه الله عندما اختار الأخ عبد الله ليرافقه في المدينة وفي مكة وقد أحسن الاختيار وهو الخبير بالرجال وبقدرات الرجال».