بمتابعة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وبإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة يؤدي اليوم الخامس عشر من شهر رمضان المبارك أكثر من مليوني مصل صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك بالمسجد الحرام وسط منظومة متكاملة من الخدمات وفي جو إيماني وروحاني كبير، حيث تتواجد كافة القيادات الأمنية والتنفيذية بمختلف القطاعات العاملة في تقديم خدمات المعتمرين وحفظ الأمن من المسؤولين بالإشراف على الخدمات المقدمة للمعتمرين والزوار لضمان تأديتها على الوجه المطلوب، التي أكملت استعدادها لخدمة مئات الآلاف من المعتمرين الذين يتوافدون إلى مكةالمكرمة منذ غرة رمضان ، حيث كثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها ورقابتها وذلك لتسهيل وصول المعتمرين إلى مكةالمكرمة وأدائهم مناسك العمرة بكل يسر وسهولة واطمئنان. وأوضح ل «عكاظ» وكيل وزارة الحج المتحدث الإعلامي باسم وزارة الحج أن كافة القطاعات المعنية بتقديم خدماتها للمعتمرين وكذلك كافة المؤسسات الخدمية العاملة في خدمة ضيوف الرحمن قد انهت منذ وقت مبكر استعداداتها لخدمة ضيوف الرحمن الذين بدأوا في التوافد على مكةالمكرمة منذ أول يوم في شهر رمضان المبارك موضحاً بأن الاستعدادات متكاملة لتنظيم موسم العمرة هذا العام الذي من المتوقع انتهاؤه نصف شوال المقبل والذي حقق راحة وطمأنينة لضيوف الرحمن بتوفيق من الله أولاً ثم بفضل الدعم الكبير والمتواصل الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، مشددا على أن جميع القطاعات العاملة في موسم العمرة تعمل بروح الفريق الواحد تحت إشراف مباشر ومتابعة مستمرة من أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الذي وجه منذ بداية الموسم بتوحيد الجهود وقدمت جميع الجهات العاملة في موسم العمرة خططها التي انبثقت عنها خطة تشغيلية مشتركة توحد جميع الجهود التي تبذلها وتتفانى في تقديمها الجهات التنفيذية من القطاعات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن، مشيرا إلى أن جميع مؤسسات وشركات العمرة تحرص على تقديم الخدمات للمعتمرين وفق ما نصت عليه ضوابط الخدمة وفق الخطط التشغيلية واللوائح المنظمة التي اعتمدتها وزارة الحج وأن هناك رقابة دقيقة ومحاسبة وفق الأنظمة لكل من يثبت أنه قصر في أداء الواجب الموكل إليه لخدمة ضيوف الرحمن. قيادة الأمن العام وضعت الخطط الأمنية والمرورية اللازمة لحفظ سلامة المعتمرين والزائرين والمصلين وتسهيل تحركاتهم حيث أعلنت الجهات الأمنية جاهزية الاستعدادات الأمنية كافة في كل من العاصمة والمنطقة المركزية من خلال تكثيف أعداد رجال الأمن والآليات العاملة في الميدان وفق خطط الانتشار الميداني في المناطق الحيوية والتقاطعات والشوارع الرئيسة والأسواق التجارية، وتم وضع خطة مرورية متكاملة للمنطقة كلها وخاصة العاصمة المقدسة لضمان انسيابية الحركة المرورية، وستكون جميع الجهات الأمنية من قطاعات الأمن العام في المنطقة وشرط المحافظات والدوريات الأمنية والقوات الخاصة لأمن الطرق وإدارات المرور معنية بالعمل على تنفيذ هذه الخطط بكل دقة، وستتم متابعة هذه الأعمال كافة من خلال غرف العمليات. اللواء عبدالرحمن المقبل مدير عام المرور أكد ل «عكاظ» أن الخطة المرورية تسير وفق برامج وخطط مدروسة يتم تطبيقها على أرض الواقع وتحقق انسيابية في الحركة وتم اعتمادها وفق محوري الحركة المرورية في المنافذ وداخل مدينة مكةالمكرمة والحركة المرورية في نطاق مركزية الحرم ولكل من هذين المحورين خطط وبرامج هادفة إلى تفتيت كثافة المركبات ومنع حدوث الاختناقات وتسهيل مرور حركة المركبات، وتركز الخطة المرورية على تفعيل وسائل النقل العام، وتسمح لجميع السيارات بالدخول إلى المنطقة المركزية بهدف التحميل والتنزيل، وتمنع دخول سيارات المعتمرين التي يتم تحويلها لمواقف السيارات المهيأة والمخصصة على كافة المحاور الرئيسية المؤدية إلى مكةالمكرمة. وأضاف المقبل أن إدارة المرور أعدت خطة مرورية محكمة لإدارة الحركة المرورية خلال أوقات الذروة قبل وبعد الصلاة لإتاحة المجال أمام المشاة، وتنظيم حركة السير يوم الجمعه من كل أسبوع وعقب صلاتي العشاء والتراويح وجميع المحاور المؤدية للمنطقة المركزية تم ربطها بحركة النقل الترددي التي يتم نقل المصلين فيها من وإلى المسجد الحرام من المواقف المخصصة لسيارات المعتمرين وأيضا لمناطق إسكان المعتمرين في العزيزية التي أصبحت تشكل أكبر المناطق التي يتواجد فيها المعتمرون بكثافة . قائد قوة أمن المسجد الحرام العميد يحيى الزهراني أكد ل«عكاظ» أن الخطة الأمنية لقوة أمن الحرم تم تطبيقها منذ مطلع شهر رمضان المبارك الذي يشهد توافدا كثيفا للزوار والمعتمرين من داخل المملكة وخارجها وتعتمد ملامح الخطة على تسهيل دخول وخروج المصلين والمعتمرين من وإلى المسجد الحرام ومنع الصلاة في الممرات المؤدية للأبواب وإيجاد تنظيم لصحن المطاف والمسعى والساحات المحيطة بالمسجد الحرام تحقيقا لراحة وطمأنينة ضيوف الرحمن وهذه الجهود التي تبذلها قوة أمن الحرم كفيلة بإذن الله بحفظ الأمن وتنظيم حركة المشاة داخل الحرم وتكثيف التواجد الأمني في مناطق الكثافات لمنع التدافع ومنع إعاقة الطائفين، موضحا أن قوة أمن المسجد الحرام بدأت تطبيق الخطة الأمنية للنصف الأخير من رمضان بعد أن حققت خطة النصف الأول من رمضان نجاحا ملموسا على المستويين التنظيمي والأمني داخل المسجد الحرام. أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار أكد أن أمانة العاصمة المقدسة تواصل جهودها في الحفاظ على نظافة مكةالمكرمة والمنطقة المركزية وتهيئتها لضيوف الرحمن من خلال تجنيد العاملين في النظافة ولجان المراقبة والمتابعة والإشراف الميداني بالإضافة إلى دور البلديات الفرعية التي تباشر مهامها في منع الباعة الجائلين والظواهر السلبية والرقابة الصحية على محلات بيع المواد الغذائية والمطاعم على مدار الساعة، وأضاف البار «أن أمانة العاصمة المقدسة جندت كافة إمكانياتها من الكوادر البشرية والآليات لتقديم خدمات بلدية متميزة في جميع المواقع والأحياء وتم توزيع الفرق على المنطقة المركزية وتكثيف عمال النظافة فيها وأيضا تخصيص فرق ميدانية للحفاظ على نظافة مواقف السيارات والحرص على عدم نظافة الأحياء السكنية في مختلف أنحاء مكةالمكرمة، مشيرا إلى أن الجهود تتكامل مع كافة القطاعات العاملة في خدمة المعتمرين.