أدى قرابة مليوني مصلٍ أمس صلاة ثالث جمعة من شهر رمضان المبارك بالمسجد الحرام في أجواء ايمانية مفعمة بالأمن والسكينة والاطمئنان في ظل رعاية شاملة ومنظومة من خدمات متكاملة وفرتها أجهزة الدولة. وشهد المسجد الحرام منذ الصباح الباكر توافد المصلين من المعتمرين والزوار والمواطنين والمقيمين حيث امتلأت أروقته وأدواره وساحاته والطرق المؤدية اليه بالمصلين اذ تشهد مكةالمكرمة هذه الأيام كثافة كبيرة من العمار والزوار وقاصدي المسجد الحرام من داخل المملكة وخارجها لاداء مناسك العمرة وقضاء العشرة الأواخر من الشهر الكريم بجوار بيت الله العتيق واداء الصلاة والاعتكاف. وقد عمت ضيوف الرحمن أجواء إيمانية سادها الأمن والأمان والراحة والاستقرار في ظل الرعاية الشاملة التي وفرتها الدولة لهم حيث جندت جميع الجهات المعنية بخدمة الزوار والمعتمرين كل طاقاتها وامكاناتها البشرية والآلية لتقديم ارقي الخدمات لوفود الرحمن وبالصورة التي تتوافق مع تطلعات ولاة الأمر حفظهم الله وقد حرصت جميع القطاعات على تضافر جهودها والتعاون والتنسيق فيما بينها والعمل بروح الفريق الواحد على كافة الجهات بضرورة الارتقاء بمستوى أداء ومعالجة أي ملاحظة قد تحدث معالجة فورية وإيجاد الحلول المناسبة. وحرصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام على توفير أفضل الخدمات لوفود الرحمن داخل المسجد الحرام وساحاته حيث قامت بتوفير ماء زمزم المبرد لهم وتوفير المئات من عربات السعي والطواف بالمجان للمحتاجين والعجزة وكبار السن إضافة إلى العربات الخاصة التي تعمل تحت مظلة الرئاسة. كما قامت بتنظيم ومراقبة عملية السعي والطواف وتنظيم عملية الدخول والخروج من والى المسجد الحرام ومنع الجلوس في الممرات المؤدية إلى داخل المسجد الحرام لتلافي حدوث أي ازدحام وكذلك إضافة إلى توجيه وإرشاد المعتمرين لأداء نسكهم بالطريقة الصحيحة والرد على أسئلتهم واستفساراتهم من خلال مكاتب الفتوى بالمسجد الحرام ومن قبل اصحاب الفضيلة العلماء علاوة على القاء عدد من الدروس والحلقات الدينية المتعلقة بآداب الصوم وأحكامه وشروطه وواجباته. كما قامت الرئاسة بتكثيف أعمال الصيانة والتشغيل والنظافة داخل المسجد الحرام. ومن جانبها، قامت أمانة العاصمة المقدسة بتكثيف أعمال النظافة ونقل النفايات أولا بأول والتخلص منها وخاصة من المنطقة المركزية حول المسجد الحرام وكذلك تكثيف الرقابة والإصحاح البيئي على المحلات التجارية والمطاعم للتأكد من توفر الشروط اللازمة والشهادات الصحية لدى العاملين في هذه المحلات. ومن جانبها استنفرت إدارة المرور وشرطة العاصمة المقدسة والدوريات الأمنية كل طاقاتها البشرية والآلية لتنظيم حركة السير ومراقبتها حيث انتشر ضباط وأفراد المرور في جميع الميادين والأحياء والطرق لمراقبة حركة السير وتقديم المساعدة للزوار والمعتمرين وتوجيههم الى المواقف المخصصة لسياراتهم بمداخل مكةالمكرمة ومنع الوقوف في المنطقة المركزية وكذلك الدخول إليها أوقات الصلاة لفصل حركة السير عن حركة المشاة وتمكين المصلين من الدخول والخروج من و إلى المسجد الحرام بكل يسر وأمان وقد اتسمت الحركة المرورية بالانسيابية والمرونة وذلك بفضل الله أولا ثم بذل الجهود المبذولة من قبل رجال المرور وتعاون الزوار والمعتمرين ولم تحدث أي اختناقات او حوادث مرورية تذكر رغم الكثافة الكبيرة في أعداد السيارات التي دخلت مكةالمكرمة. كما كان لادارة الدفاع المدني دور بارز وكبير في العمل على سلامة الزوار والمعتمرين والمواطنين والمقيمين وذلك من خلال انتشار رجال الدفاع المدني بآلياتهم في كل الميادين والأسواق ومواقف حجز السيارات والمنطقة المركزية. وكثفت أمانة العاصمة المقدسة أعمال النظافة ونقل النفايات أولا بأول وخاصة من المنطقة المركزية حول المسجد الحرام وكذلك أعمال الإصحاح البيئي ومراقبة الأسواق والمحلات التجارية والمطاعم للتأكد من صلاحية المواد المعروضة وتوفر الشروط الصحية للعاملين فيها. إلى ذلك تابعت لجنة مكافحة الظواهر السلبية ، كالتسول والافتراش والباعة الجائلين وغيرها للقضاء عليها أو الحد منها. ومن الناحية المرورية فقد اتسمت بالانسيابية والمرونة ولم تحدث أي حوادث مرورية تذكر وتمكن قاصدو بيت الله الحرام من الوصول إليه بكل يسر رغم الأعداد الكبيرة في المركبات القادمة إلى مكةالمكرمة ؛ وذلك بفضل الله أولا ثم الخطة المرورية التي أعدتها الإدارة بهدف معالجة أي اختناقات مرورية قد تحدث بشكل فوري وتقديم العون والمساعدة للزوار والمعتمرين وتوجيههم إلى المواقف المخصصة لوقوف سياراتهم ومنع الوقوف بالمنطقة المركزية ودخول المركبات إليها أوقات الصلاوات لفصل حركة المركبات عن المشاة وتفريغ المنطقة للمصلين ، فيما قامت الجهات الأمنية بمتابعة الحالة الأمنية وتوفير الأمن والاستقرار لقاصدي بيت الله الحرام والحفاظ على أمنهم وسلامتهم ومساعدتهم فيما يحتاجون إليه من توجيه وإرشاد.