توقع باحثون ألمان أن تكون قارة أنتركتيكا (في القطب الجنوبي) مرّت قبل 52 مليون سنة بفترة دافئة حيث كانت موطنًا لأشجار النخيل وغيرها من النباتات الاستوائية. وأفاد باحثون بجامعة غوت في فرانكفورت بألمانيا، في تقرير أصدروه أمس الأول، أن قارة أنتركتيكا التي تقع في أقصى جنوب الكرة الأرضية، والتي تعتبر الأرض الوحيدة في العالم التي لا تملكها أي بلد وتغطي الثلوج حوالي 70 في المائة من مساحتها، كانت قبل 52 مليون سنة موطنًا لأشجار النخيل وغيرها من النباتات الاستوائية. وقال الباحثون إنهم عثروا على رواسب في قعر البحر القريب من قارة أنتاركتيكا تعود إلى فترة دافئة قديمة. ويسلط هذا الاكتشاف الضوء على التناقض بين حالات المناخ العصرية والسابقة في قارة أنتاركتيكا ودرجة الدفء العالمي خلال فترات ارتفعت فيها معدلات ثاني أكسيد الكربون. وأكد الباحثون أنه منذ نحو 52 مليون سنة، بلغ معدل ثاني أكسيد الكربون ضعف معدله الموجود بالبيوت البلاستيكية في أيامنا هذه. واعتبروا أن الاكتشافات الجديدة تدعم نماذج معلوماتية تشير إلى أن الاحتباس المناخي المقبل سيظهر في المناطق المجاورة للقطبين.