رحبت المعارضة السورية بالنداء الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين إلى النظام والمجتمع السوري، مؤكدة في استطلاع خاص ب «عكاظ» أنه السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي تعيشها سورية وتهدد مستقبلها، مشيرين إلى أن الشعب السوري شعر عبر نداء الملك عبدالله بن عبد العزيز أنه ليس يتيما ولديه أشقاء حريصون عليه وعلى مستقبله. وقال المعارض إبراهيم ملكي القيادي في حزب الشعب السوري في تصريح ل «عكاظ»: «إن كلمة الملك عبد الله خطوة إيجابية نحو حل أزمة سورية، أو مفتاح حل الأزمة في سورية، فهي تدعو لوقف العنف ووقف السحل في الشوارع، وكانت رسالة موجهة إلى القيادة السورية لحل هذه الأزمة بشكل بعيد عن العنف والممارسات التي تحدث في شوارع ومدن سورية. في الحقيقة أنها خطوة إيجابية مشكور عليها الملك عبد الله، لأن سورية هي جزء من المحيط العربي وهي تعني الوطن العربي والمنطقة». وحول توقعه لردة فعل القيادة السورية على المبادرة قال : «القيادة السورية لم تعد تسمع صوت العقل، وصمت أذنيها عن كل الوسائل أو النصائح التي تقدم لها. وأتوقع المزيد من ردود الفعل الخارجة عن العقل والمنطق، فيما المطلوب من القيادة السورية أن تشكر الملك عبد الله على هذه المبادرة، وتقبل هذه الطروحات أو الحزمة من النصائح والأفكار التي طرحت. لأنه في حال عدم الاستجابة فإن سورية تتجه إلى المجهول. وطالب كل القوى الخيرة في العالم أن تضغط على هذه السلطة لوقف هذه المذابح، وهذا العنف الذي يجري يوميا. وتابع قائلا : «إن رسالة الملك عبد الله قوبلت بالارتياح في جميع الأوساط السورية، ونحن نشكر كل الأصوات والمواقف والرسائل التي تعمل على إخراجنا من هذه الأزمة». وزاد «إن الشعب السوري بدأ يشعر أنه ليس يتيما في هذا العالم وأن هناك أخوة وأشقاء يقفون إلى جانبه في محنته». من جهته، أفاد المعارض السوري عبد الله الخليل عضو مجلس إدارة المنظمة العربية لحقوق الإنسان ل «عكاظ»: «نحن نرحب بأي موقف عربي يساهم في حل الوضع في سورية ونعتبره موقفا إنسانيا. وما أعلنه الملك عبد الله بن عبد العزيز نعتبره موقفا إيجابيا يشعر بآلام الشعب السوري. ونتمنى أن يعمل النظام السوري بمنطق الحكمة الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين بدل منطق القوة الذي أثبت فشله باعتبار أن منطق القوة لن يؤدي إلى الحل. أما الحكمة فمن الممكن أن تؤدي إلى الحل في حال تم سحب الجيش إلى ثكناته ووقف القت ، فمن الممكن أن تكون هناك أرضية جديدة للحوار وتبقى هي الأساس». فيما قال القيادي في حزب اليكتي الكردي المعارض حسن صالح ل «عكاظ»: «إن موقف الملك عبد الله إيجابي إزاء ما يحدث في سورية من قمع وقتل المدنيين الأبرياء، كان حري بجميع الدول العربية أن يكون موقفها إيجابيا لوضع حد لسفك الدماء. وموقف المملكة مقبول ونعتبره خطوة إيجابية لوضع حد للأزمة الخطيرة التي تعصف بسورية؛ لأنه يأتي من دولة شقيقة ولها موقعها الرائد كما لها مواقف مشرفة مع سورية عبر التاريخ».