عرفتها.. وعرفتني.. علمتها.. وعلمتني.. روّضتها.. لمستها.. أحببتها وأحبتني وأصبح حبنا احتراماً.. مبادىء وقيم وأعراف.. فجأة ومع خِضم الحياة، وعنفها، ومتناقضاتها.. وجدت فيها الصديق والحبيب.. الأخ، والأخت، والأب.. وأصبحت مطالباً كثيراً بالعطاء.. ولا تبخل عليّ أبداً.. ارّقتني.. عذبتني.. أحالت سُباتي أرقاً.. ومعاشي رهقاً.. عاتبتها.. حاسبتها.. ذكرتني بوعظي.. بنصائحي.. بكلماتي.. جادلتها.. ناقشتها وبعد.. قالت: افعل ما شئت.. فلن أتركك.. ولا تكن أنت والزمان علي.. فلن أتغيّّر.. قالت متنهدة: ماذا أقول للمشيب وقد كثر.. ماذا أقول للجسد إذا اندثر.. ماذا أقول لكتابي المنتظر.. ماذا أقول يوم قيام البشر.. قلت: لا تخافي إن العذاب لمن كفر.. والرحمة والمغفرة لمن صبر.. قالت حبيبتي: إذاً فكر.. في الحسان الدرر.. في اللؤلؤ إذا انتثر.. في الجنة.. في ظلال الشجر.. وتصافينا.. طوبى لك نفسي.. واطمأننت.. واطمأنت..! [email protected]