في البدء: بعد مرور شهر من غيابك عني يا دفتري العزيز.. أشتكي إليك! وإلى رب العالمين موعد سفر حياتي، ولا أدري ماذا أعمل؟ *** إنه الرحيل: حبيبتي قد بات رحيلك حقيقة بدون عنوان وقطعاً ستسكن أيامنا الذكرى الجميلة وآهات السنين فلا تستغربي حبيبتي إن كنا اليوم راحلين: فقد سكنت أرواحنا آلام وأحزان.. واحترقت بساتين ووديان بدموع سكبتها عيون قلبين أنت وأنا. فأصبحت كل أشواقنا ألحانًا للكروان.. في نبضات قلب.. كل عاشق ولهان. حبيبتي في قلبي يقين وإيمان أني سأبقى لك وفي قلبك الحب الذي لا ينسيكِ إياه الزمان ولا المكان.. والذي كان يشكل لقلبك يوما الأمان. سأرحل وروحي في جنان.. تنعم بحبك وقلبك الذي ظلل تلك الروح بالحنان.. حنان أم افتقدتها!! *** الغياب، طال غيابك.. وسهرت عيناي ومن الإرهاق طال سباتي. أعزي نفسي في غيابك لحب دام ثلاثين عاما وأقول يا قلب اصبر على ما أصابك.. منذ ان غبت عني.. يا أسرتي.. لم يصلني منك خبر (أين رحلتي؟) بل أين انت؟! قلبي يناديك، وروحي تحتضر. *** امامك فقط تتلعثم الكلمات وتقف حائرة.. صامتة. امام حبك الزاخر الذي شغفني.. يا ملاذي.. انك حقا حياتي وانت.. انت الوردة في حقولي التي من شذاها.. تعطرت دنياي.. بارك الله لي فيك يا اعز انسانة احبها قلبي حبا ابجديا طفوليا. *** شارف العمر الاربعين.. مضى منها عشر سنوات كان.. حينها طفلا.. يتجرع سقيا بداية زرع قلبك الطاهر.. الذي هو اليوم عالمي، ولكن جبينك الساطع الذي غطى الكون يفضحه.. قلبك المدلل.. وهذا طبع الكبار. حبيبتي هذه بقايا حبر قلمي الذي اقبل على الجفاف.. تبعثرت كلماتي وأحرفي امام حبنا الشامخ من جراء عينيك.. لا تقسي عليّ واظهري اشرعتك.. وعودي اليّ فاتنتي، فقد اشرقت شمس حبك ولن تغيب. [email protected]