قال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، أمس إن المجتمع الدولي يخطط الآن لمرحلة ما بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، لافتا إلى أن أكثر الشعوب تضررا من الأزمة السورية هما الشعبان السوري والتركي. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن داوود أوغلو قوله في مقابلة تلفزيونية محلية إن «الحكومة التركية اختارت منذ البداية الوقوف إلى جانب الشعب السوري لأنها لو دعمت نظام الأسد لما تمكنت من الارتباط بعلاقات جيدة مع الإدارة المقبلة ولتطلب الأمر اعتذارا للشعب السوري». وأضاف أن المجتمع الدولي يخطط الآن لمرحلة ما بعد الأسد، «حيث لم تعد هناك دولة في العالم فاعلة أو غير فاعلة تؤمن بأن نظام الأسد سيستمر في السلطة». وقال إن الحكومة التركية متيقنة منذ البداية بأن هذه المرحلة لن تمر بسهولة، ولا يعتقد أحد أنها ستتغير بسهولة، مضيفا أنه «لم تحدث انشقاقات في الجيش المصري أو التونسي، بل في الجيش السوري فقط لأنهم أعطوا أوامر بإطلاق النار على المدنيين، وهذا كان موضع نقاش أمس مع العميد السوري المنشق مناف طلاس الذي يزور تركيا». وقال إن الرئيس السوري لم يقم بالإصلاحات المطلوبة، و «لم تسمح له زمرته وعائلته بذلك، وأوهمته التقارير الخاطئة التي تصله بأن الأزمة يمكن حلها بسهولة»، مضيفا أن الأسد «كان يسير إلى الهاوية بينما حاولت تركيا إيقافه بشتى الطرق».