اجتمع العميد مناف طلاس أحد أبرز المنشقين عن نظام الرئيس السوري بشار الاسد يوم الخميس مع وزير خارجية تركيا التي لها مصلحة في تشكيل اي قيادة سورية فيما بعد الاسد. وقالت وزارة الخارجية التركية ان طلاس وصل إلى انقرة وتناول الافطار مع وزير الخارجية احمد داود اوغلو. وظهر طلاس لفترة وجيزة مع داود اوغلو في دار ضيافة رسمية لكنه لم يدل بأي تصريحات. ونقل عن طلاس في وقت سابق قوله انه سيحاول المساعدة في توحيد المعارضة السورية المتشرذمة داخل وخارج البلاد للاتفاق على خارطة طريق لنقل السلطة. وقال طلاس في مقابلة صحفية أجريت معه في مدينة جدة السعودية ونشرت يوم الخميس إنه يتطلع لدعم من المملكة العربية السعودية وقوى اخرى. وقال في مقابلته مع صحيفة الشرق الاوسط "سأتواصل مع كل شريف يريد بناء سوريا سواء كان المجلس الوطني أو الجيش الحر أو إن كان في الداخل أو الشرفاء وإن كانوا في داخل النظام سأتواصل مع الجميع لنجد خارطة طريق للخروج من الازمة." وقال طلاس وهو صديق سابق للاسد ويمكنه القيام بدور في اي انتقال للسلطة "لم اخرج من سوريا لكي اقود المرحلة الانتقالية." وأضاف قوله "أعي ان هذه المرحلة صعبة ومن الصعب ان يتحمل شخص واحد المسؤولية في هذه المرحلة فالمفروض ان يتولى فريق من الداخل والخارج التعاون لانجاز هذه المرحلة." وانشق طلاس وهو سني كان ضمن الدائرة المقربة من الاسد وضابطا بارزا في الحرس الجمهوري في وقت سابق من الشهر. وقال "الانقلاب في سوريا صعب الحدوث لان هناك تركيبة معينة وآلية منهجية للنظام تجعل من الصعب الانقلاب من الداخل." لكنه استطرد "لا ارى سوريا ببشار الاسد." وبسؤاله عما اذا كان الاسد هو وحده الذي يدير الامور في سوريا قال "إنها قرارات الدائرة التي حوله." وقال طلاس إنه يجب الحفاظ على المؤسسات الوطنية في سوريا في تحذير مستتر ضد تكرار ما حدث في العراق بعد الغزو الامريكي عام 2003 من اجتثاث لمسؤولين عراقيين ومؤسسات للدولة مما أوقع البلاد في سنوات من الفوضى. وقال "هناك اشخاص كثر في النظام اياديهم لم تلطخ بالدماء ولم يشاوروا وهؤلاء لا يجب اجتثاثهم."